«هذا يوم تحسيسي نظمناه للتحسيس بمخاطر التعرض لأشعة الشمس وما يمكن أن تسببه من أمراض جلدية، وخصوصا منها مرض السرطان»، تقول فاطمة الزهراء المرنيسي، رئيسة مصلحة أمراض الجلود بمستشفى الغساني بفاس في حديثها إلى مجموعة من الصحفيين، أول أمس الثلاثاء، بمناسبة تنظيم يوم تحسيسي حول «الوقاية من أضرار الشمس»، وذلك بتعاون مع مختبر «لاروش بوزاي». وتتوقع هذه المسؤولة أن يزور ما يقرب من 500 مواطن الأطباء الذين نصبوا ست خيم وسط أكبر مستشفيات الجهة للتحسيس بمخاطر التعرض للشمس وإجراء الكشوفات الأولية حول مرض سرطان الجلد. وطبقا للإحصائيات المتوفرة لدى هذه المصلحة، فإنه تم تسجيل ما يفوق من 100 حالة إصابة بسرطان الجلد بفاس ونواحيها في سنتي 2007 و2008، و«أغلبها حالات متقدمة من المرض»، تسجل الدكتورة المرنيسي. وعادة ما يبدأ الكشف بملاحظة خيلان في بعض أنحاء الجسد تنتهي بإجراء الكشوفات حولها للتأكد من أن الأمر لا يتعلق بخطر الإصابة بسرطان الجلد. ووتتم إزالة هذه الخالات أو البقع السوداء عبر عملية جراحية ومتابعة الحالة. وتقول فتاة في العشرين من عمرها إنها فوجئت بوجود بقع في ظهرها لما أقدمت على إجراء هذه الكشوفات. الفتاة، التي بدت مصدومة من سماع الحديث يدور حول سرطان الجلد، رافقت أخاها لإجراء الكشوفات، فإذا بها تقف بدورها على أن بها بقعا سوداء يجب عليها أن تزيلها وأن تستمر في العلاج تفاديا لسرطان الجلد الذي يمكن أن يأتيها على حين بغتة في سن الأربعين فما فوق. وتذكر المرنيسي أن هذا اليوم التحسيسي حول أضرار الشمس هو الأول من نوعه بالمستشفى. وقد تم تنظيمه بعدما لوحظ وجود «تقدم» في الأمراض الجلدية، ومنها السرطان. «والتركيز يتم على الأطفال لأنهم معرضون أكثر لأضرار الشمس». وينصح الأطباء المتخصصون الأمهات بعدم تعريض أبنائهن للشمس وخصوصا في منتصف النهار، واستعمال القبعات والنظارات الواقية والدهون واللجوء إلى إجراء الكشوفات في حالة وجود بقع سوداء في أنحاء الجسم. ولا يتوفر المغرب إلى حد الآن على إحصائيات دقيقة حول سرطان الجلد، فيما تورد المرنيسي أن مصلحتها بدأت منذ السنة الماضية في تكوين قاعدة بيانات حول هذا المرض على مستوى جهة فاس. وتذكر هذه المسؤولة أن سرطان الجلد يهدد ذوي البشرة البيضاء أكثر من ذوي البشرة السوداء. على أن أشعة الشمس لا تتسبب فقط في السرطان، وإنما في الشيخوخة المبكرة والحروق والتجاعيد المبكرة. وتنتقد الدكتورة المرنيسي لجوء بعض المنعشين السياحيين إلى «استيراد» ثقافة غرف «البرونزاج» من الخارج، قائلة إنها تلحق الأضرار بالسياح. كما تشير إلى أن التعرض لأشعة الشمس في الشواطئ في فصل الصيف يهدد بنفس الأمراض. أضرار الشمس على المدى القصير: < ضربات الشمس تؤدي إلى احمرار الجلد أو حتى إلى حروق، < أضرار بالنسبة للمرأة الحامل. < تفاقم بعض الأمراض تحت تأثير الشمس. أضرار على المدى البعيد: < ترهل بشرة الوجه بسرعة، < سرطان الجلد. نصائح: < اجعلوا القميص والظل رفيقكم للحماية من الشمس، < استعملوا كريماً ذا فعالية ضد أشعة الشمس، < أعيدوا دهن الحماية من الشمس كل ساعتين، < اشربوا الماء خلال التعرض للشمس، < راقبوا تطور الخال واستشيروا الطبيب في حال وجود تطور مفاجئ < احرصوا على تطبيق هذه الوقاية تجاه الأطفال نظرا إلى حساسية بشرتهم.