س: نود معرفة مدى وجود ثقافة جلدية لدى المغارية؟ ج: يصعب الحديث عن ثقافة جلدية لدى معظم المغاربة، إلا أنه في السنوات الأخيرة ظهر اهتمام شريحة من المجتمع تهتم بالمظهر أكثر وهي لدى النساء والفتيات وثلة قليلة من الرجال أضحت بشرة الوجه واليدين من اهتماماتهم ... س: ماذا تقصد ببشرة الوجه؟. ج: أقصد ظاهرة تبييضه التي سكنت عقول العديد من الفتيات اللواتي ترغبن في الحصول على بشرة بيضاء وفي الغالب هذه الفئة من النساء يكون هدفهن الزواج. س: ماهو موقف الطب من المواد التجميلية التي أضحى المغرب سوقا كبيرا لها ؟ ج: قبل الحديث عن التحليل الطبي لهذه المواد يجب التنبيه أولا أن السوق المغربية تحفل بمواد يمكن تجاوزا القول إنها تجميلية produits cosmetique هي محظورة عالميا إلا أنها تباع بأثمنة بخسة وبشكل عادي في محلات بيع العطور وبعض حوانيت البقالة، ويأتي في مقدمتها مواد تبييض الوجه. الغريب في الأمر أن هذه المواد مكونة من مواد خطيرة سامة تتسبب في أضرار صحية يستعصي علاجها ، حيث تتكون من مادة (Le mercure) السام والمحظور نهائيا في أوربا إلا أن بعض الدول الأسيوية مثل تايوان تنتج ملايين العلب سنويا ويلقي هذا المنتوج الخطير رواجا كبيرا في دول الشرق الأوسط والمغرب العربي،و بعض الدول الإفريقيا . والأدهى أن لهذه المواد مفعول إيجابي لمدة تصل إلى سنة حسب طبيعة جلد الوجه، ويلاحظ مستعمل مواد تبييض الوجه «إشراقة» خادعة، واختفاء أثار حب الشباب، وبعد مدة قد تصل إلى سنة على أبعد تقدير تبدأ مشاكل عديدة، منها آثار الذمل، وظهور نوع جديد من «حب الشباب» يستعصي علاجه، وحساسية من أشعة الشمس وأي مصدر للحرارة (الحمام مثلا). س: وماهي سبل العلاج من آثار هذه السموم؟ ج: استحالة علاج آثار هذه السموم بعد فوات الأوان، يجب محاربة ثقافة تبييض الوجه في المغرب والتصدى للإشهارات الكاذبة التي تروج في التلفزيون المغربي وتقول على سبيل المثال : «وجهك يصبح أبيض يوما بعد يوم»! يجب الافتخار بسحنتنا السمراء. لا يعقل أن تجد نوعا من مواد التجميل ضد التجاعيد مثلا يباع في فرنسا ب 30 أورو حوالي 330 درهم وفي المغرب نفس اسم المنتوج لكنه مزور ب 20 أو 25 درهما ويكتشف أي تحليل مخبري أن المواد المكونة لا علاقة لها بالمادة الأصلية وذلك نتيجة تسويق هذه السموم في المغرب عبر العلامات المزورة والتهريب. س: إذن لا رقابة على هذه المنتوجات في المغزب؟ ج: هذه المواد وغيرها لا تخضع للرقابة ولايتم تحليلها في المغرب، وفي غياب مراقبة الاجهزة المختصة لهذه المواد وبحكم تمتعها بالإشهار في التلفزيون ، وفي غياب قوانين تحمي المستهلك فإنها تلقى رواجا كبيرا لذلك. س:ماهي الحالات المعروفة في المغرب حول الأمراض الجلدية؟ ج: بحكم أن المغرب ينتمي للدول السائرة في طريق النمو توجد أمراض بكتيرية غير معدية والتي نادرا ما توجد في الدول المتقدمة وما يعرف لدى العامة بمرض «بوجلود» والقرع والفطريات التي تتكون في الأماكن الرطبة والإكزيما بحكم مناخ المغرب . كما أنه بارتفاع عدد السكان ظهرت أمراض أخرى منها سرطان الجلد ليس شبيه سرطان الجلد الموجود في أوروبا «milanom» الذي يتطلب إجراء عملية جراحية لاستئصال المرض . خطورته تتجلى في انتشاره في الجسم إلا أنه لا يعرض المصاب به للموت . س: هل تقصد سرطان الجلد الناتج عن تعرض الجسم لأشعة الشمس؟ س: لا هذا نوع آخر من أمراض الجلد أما الناتج عن تعرض الجسم لأشعة الشمس فإن الوقاية من الشمس في المراحل الأولى من العمر أهم من أي علاج آخر لأنه ثبت علميا أن لكل شخص احتياطي محدد للمقاومة من أشعة الشمس . يجب تجنب تقافة «البروزاج» إننا نحمل في المغرب اللون القمحي ولا فائدة صحية من «البرونزاج» وكذا تفادي أوقات الذروة . س: ماذا عن بعض « التوحيمات» هل هناك سبيل لعلاجها؟ ج: التوحيمات تعالج اليوم بتقنيات حديثة لكن لا تشملها التغطية الصحية وتبلغ حصة العلاج باللايزر كل 6 أشهر حوالي 5آلاف درهم وهذا ما ليس في مستطاع الجميع. س: إلى م يعزى غلاء الأدوية الخاصة بأمراض الجلد؟ ج: غلاء الأدوية ناتج عن الرسوم المفروضة على المواد المستورة كما أن العديد من الأدوية لا تشملها التغطية الصحية وأكثر من ذلك هناك أمراض وراثية تتطلب تتبعا دائما مثل مرض xeroderma أو ما يسمى بأطفال القمر les enfants de la lune يتطلب علاجا دائما وحالات كثيرة لكن لا تشملها التغطية الصحية وتتكفل بهم بعض الجمعيات الخيرية و الحسنين وهنا يجب على الدولة التكفل بهذه الحالات.