أعلن مصدر من قسم الأمراض الجلدية بالمركز الاستشفائي الجامعي (الحسن الثاني)، مؤخرا، أن حوالي 62 حالة إصابة بالأورام الجلدية الخبيثة تم إحصاؤها خلال 17 شهر (2008/ 2009) بجهة فاس-بولمان. وعزت فاطمة الزهراء المرنيسي أستاذة بالمركز، لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الأيام السنوية الثانية لفحص الأورام السرطانية الجلدية والتحسيس بخطورة الأشعة الشمسية، ارتفاع عدد هذه الحالات، بالدرجة الأولى، إلى التعرض لفترة طويلة للشمس وأيضا لعوامل بيئية أخرى. وقالت المرنيسي إن أنواع الأورام السرطانية الجلدية التي تم تشخيصها بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني ما بين 2008 و2009 هي من نوع سرطان الخلايا القاعدية (30 حالة) وسرطان شائك الخلايا (19 حالة) سرطان الجلد القتامي (الميلانوما)- 13 حالة. وأوضحت أنه تم تجنيد هيئة طبية خلال هذه الأيام السنوية لتشخيص الأورام الجلدية الخبيثة التي ينظمها المركز قصد تحسيس المواطنين بضرورة الوقاية من السرطان والتدابير التي يجب اتخاذها من أجل الوقاية خصوصا من الأشعة الشمسية. وأبرزت أن (الميلانوما) هو أصعب الأورام السرطانية التي تصيب الجلد، مبرزة في هذا الصدد، أن التعرض لأشعة الشمس يعتبر من المسببات الرئيسية لورم (الميلانوما) وعاملا أيضا في حدوث أورام سرطانية أخرى (سرطان الخلايا القاعدية وسرطان شائك الخلايا).وحسب هذه الاختصاصية، فإن أحسن حل يبقى هو زيارة الطبيب والقيام بفحوصات عند ظهور شامات أو بقع سوداء على الجلد بشكل مفاجئ أو أيضا بعض القروح أو قشور جلدية. ويعتبر سرطان الجلد من بين السرطانات التي عرفت ارتفاعا كبيرا خلال السنين الأخيرة (104 حالة من الميلانوما بين 2006 و2008). وذكرت المرنيسي بأهمية هذه الأيام السنوية لفحص الأورام السرطانية الجلدية المجانية التي تستهدف بالدرجة الأولى الأم والطفل، مضيفة أن تحسيس النساء بشكل فعال سيمكن لا محالة من المقاومة والتصدي لأخطار الأشعة الشمسية، كما يشكل إشارة قوية للتوعية الشاملة. وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الجلد يعتبر السبب الرئيسي لحدوث وفيات خصوصا في أوساط النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و29 سنة، علما أنه يتم إحصاء أكثر من مليوني حالة للأورام السرطانية كل سنة.