يحتل سرطان الثدي، حسب السجل الأول للسرطانات بجهة الدارالبيضاء الكبرى، والذي سجل على أساس إحصاء سنة ,2004 المرتبة الأولى بنسبة تصل إلى 36,12 في المائة، متبوعا بسرطان الرئة، وسرطان عنق الرحم، ثم سرطان المثانة.وبخصوص إصابات الأطفال، قال البروفيسور حيدا مصطفى، رئيس مصلحة طب الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن أزيد من 8 في المائة من الأطفال المصابين بالسرطان في المغرب ينحدرون من جهة فاس بولمان.وذكر حيدا، في مداخلة له في إطار ندوة نظمها المكتب الجهوي لجمعية المستقبل لآباء وأصدقاء الأطفال مرضى السرطان تحت شعار سرطان الأطفال: مرض قابل للعلاج، أنه يتم الكشف عن إصابة جديدة بمرض السرطان لدى الأطفال على رأس كل عشرة أيام بالمركز الاستشفائي الجامعي في فاس. وأبرز حيدا مصطفى أن 10 في المائة فقط من هؤلاء الأطفال يتم قبولهم في مصلحة طب الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي في فاس. كما أن أزيد من 70 في المائة منهم ينحدرون من أسر ذات مستوى سوسيواقتصادي جد محدود.ويقدر عدد المصابين بالسرطان في المغرب بحوالي 40 ألف شخص سنويا.ويشار إلى أن المغرب خلد مناسبة اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان، الذي يوافق 22 نونبر من كل سنة وهو تاريخ تأسيس جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان سنة .2004وقد أطلقت الجمعية أخيرا دراسة وطنية لتقييم جودة الحياة عند المرضى قبل وأثناء وبعد العلاج، وذلك في إطار التحضير للمخطط الوطني للوقاية والتحكم في مرض السرطان الذي أطلقته الجمعية بشراكة مع وزارة الصحة.وتهدف هذه الدراسة، التي تمتد على سنة، إلى تحسين الحالة المرضية من خلال تحسين التواصل بين المريض والمعالج، والتعرف على الجوانب النفسية والسوسيواقتصادية الخاصة بالسرطان، على اعتبار أنه عندما يتعلق الامر بعالجة السرطان، فإن الهدف يتمثل في تحسين مؤشر البقاء على قيد الحياة مع ضمان جودة أفضل لحياة المريض.