بدأ الكاتب الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية، حسن الشهبي، المعروف بلقب «بوسنة»، اتصالات مع قياديين من حزب الأصالة والمعاصرة لترتيب التحاق نشطاء من رفاق حزب «علي يعتة» بحزب «البام»، وذلك مباشرة بعد تقديمه استقالته، التي ضمنها الحيثيات التي كانت وراء قراره. وقال الكاتب الجهوي في هذه الاستقالة إنه اضطر إلى اتخاذ هذا القرار بسبب تخلي القيادة عن مساندة الحزب في جهة فاس، مشيرا إلى أن بعض الجهات المركزية للحزب واجهتهم بلامبالاة، خاصة في فترة الحملات الانتخابية. كما سجل ما أسماه انعدام «الروح النضالية» للتنظيمات الحزبية. وأورد أنه بذل مجهودات كبيرة من أجل الحفاظ على مكانة الحزب في الجهة، ما أضر به كثيرا على جميع المستويات، «بما فيها الصحي والنفسي والعائلي». وستجعل هذه الاستقالة الحزب الشيوعي السابق يعاني من مصاعب كبيرة لاسترجاع عافيته، ستتطلب مجهودات كبيرة. وفي الوقت الذي اتهمت الرسالة تنظيمات حزب التقدم والاشتراكية بانعدام «الروح النضالية»، فإن حسن الشهبي، وصف، في اتصال ل«المساء» به، حزب الأصالة والمعاصرة ب« الحزب الوطني»، مسجلا أنه يضم في صفوفه عددا من «الرفاق» الذين سبق لهم أن نشطوا في أحزاب اليسار. ولم تعلن الكتابة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى حدود الآن، عن أي قرار رسمي بخصوص طلب التحاق الكاتب الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بها. وقال مصدر قيادي في حزب «البام» إن الحزب يفضل التريث في الحسم في هذا الطلب، في انتظار تصفية بعض «النقط العالقة»، المرتبطة بهذا الالتحاق، ومنها التي تلك تتعلق برغبة «بوسنة» في الترشح باسم الأصالة والمعاصرة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة في منطقة مولاي يعقوب، والتي يتوفر فيها رفاق الهمة على لائحة شبه محسومة لخوض غمار هذه الاستحقاقات. وقد سبق لعدد من القياديين في حزب التقدم والاشتراكية، في فترة الأمين العام اسماعيل العلوي، أن التحقوا بحزب الأصالة والمعاصرة، كان ضمنهم محمد بودرة، عضو الديوان السياسي للحزب ورئيس بلدية الحسيمة، والبرلماني عن فاس، عبد الحميد المرنيسي، عضو اللجنة المركزية للحزب، وأحد أبرز الخصوم الداخليين للكاتب الجهوي المستقيل.