اعتقلت مصالح الدرك الملكي في القنيطرة، يوم الجمعة الماضي، عَونَي سلطة يعملان ضمن النفوذ الترابي لجماعة «المناصرة»، على ذمة التحقيق في قضية لها علاقة بتجارة بالمخدرات. وكشفت المصادر أن عناصر الدرك ألقت القبض على المشتبَه فيهما، بعدما تم العثور على كمية من المخدرات، بحر الأسبوع المنقضي، بجانب واد سبو على مستوى نفس الجماعة، قدرت بحوالي 750 كيلوغراما من الكيف، كانت معبأة بإتقان داخل براميل. وقالت المصادر ذاتها إن التحريات الأولية، التي شارك فيها محققون تابعون للمركز القضائي في القيادة الجهوية أثبتت ارتباط ممثلي السلطات المحلية في المنطقة بالكمية المحجوزة، وهو ما دفع الدرك إلى وضعهما رهن الحراسة النظرية، لاسيما بعدما تم اكتشاف كمية أخرى كانت مخبأة في منزل أحدهما. وعلمت «المساء» أن شخصا ثالثا تم استدعاؤه هو الآخر في إطار القضية ذاتها، حيث أوضحت المصادر ذاتها أن المحققين الدركيين أخضعوه للاستنطاق، واستمعوا إلى إفاداته في محاضر رسمية، دون أن تورد أي معلومات إضافية حول ما إذا كان هذا الأخير قد جرى اعتقاله أم لا. وعلى صعيد ذي صلة، تمكنت عناصر الأمن في الدائرة الأمنية الثامنة التابعة للأمن الولائي، في عمليتين منفصلتين، نفذتهما في ظرف لم يتعدَّ الخمسةَ عشر يوما، من حجز كمية كبيرة من مخدر الكيف والشيرا، كانت داخل سيارتين، عند محاولتهما اجتياز المدخل الشمالي لمدينة القنيطرة. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد أسفر التدخل الأمني الأول، وبعد مطاردة دامت ما يقارب الساعة في جنح الظلام، عن توقيف سيارة من نوع «سيتروين»، تبين بعد تفتيشها وتنقيطها، أنها مسروقة، وتحتوي على 14 كيسا مملوءا بمخدر الكيف، إضافة إلى صفائح أجنبية مزورة وسكين من الحجم الكبير ومقلاع. وفي الوقت الذي نجحت عناصر الأمن في إيقاف سائقها «خ.»، الذي وُضِع رهن الحراسة النظرية، لتعميق البحث معه، قبل أن تتم إحالته على النيابة العامة، في الأسبوع المنصرم، أصدرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية مذكرةَ توقيفٍ في حق زميله الذي تمكن من الإفلات من قبضة الشرطة في اليوم نفسه.