اعتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالناظور يوم الأحد 11 أبريل 2010 خمسة أشخاص يعملون في ضيعة فلاحية تستغل كمنطلق لعمليات تهريب المخدرات نحو الضفة الأخرى، وذلك إثر مداهمة المنطقة الواقعة تحت نفوذ جماعة قرية أركمان. كما حجزت عناصر الدرك زورقا مطاطيا تقدر قيمته بأزيد من 100 مليون سنتيم ومعدات أخرى يستعان بها في تهريب المخدرات عبر الممر البحري المسمى بوقانا الذي يربط بين بحيرة مارتشيكا والبحر المتوسط، وتتمثل في سيارة من نوع بيجو 205 وميرسيدس 280 وفياط أونو وسيارة رباعية الدفع من نوع بيكوب وشاحنة من نوع إسوزو كبيرة الحجم ودراجة بحرية من نوع جيتسكي، بالإضافة إلى سيارة من نوع بيجو كبيرة الحجم وعلى متنها طن ونصف الطن من البنزين الممتاز. وقد تم ذلك بمساعدة قوات التدخل السريع التابع للدرك الملكي وفرق من الكلاب المدربة والفريق التقني لمسرح الجريمة. وجاءت عملية المداهمة خ حسب مصادر أمنية - بعد إصابة رئيس مركز الدرك البحري بمدينة بني أنصار بكسور على مستوى جنبه يوم السبت الماضي 10 أبريل الجاري حينما حاول برفقة عناصر الدرك البحري اعتراض سبيل أحد الزوارق المطاطية التي انطلقت من مكان الضيعة المذكورة في اتجاه الممر البحري بوقانة، كان على متنها مهربون مبحوث عنهم، محملة ب7 أطنان من مخدر الشيرا، وكميات هامة من الوقود، كان مخبئا في البهو السالف الذكر حسب اعترافات حارس الضيعة الذي ألقي عليه القبض. وفي أعقاب عملية المسح التي شملت كافة أنحاء الضيعة الفلاحية المذكورة، كشفت عناصر الدرك عن ممر تحت أرضي بعمق حوالي سبعة أمتار وعرض ستة أمتار ونصف، كان يستعمل مخبأ سريا مشيدا بطريقة خاصة لتخزين المخدرات، مدخله باب حديدي متين ولا يمكن اكتشافه بسهولة. ولم تستبعد بعض المصادر أن تعليمات جهات عليا كانت وراء القطع المتكرر للتيار الكهربائي وتعطيل خدمات الاتصال عن كافة تراب إقليمالناظور، من أجل تسهيل مأمورية الدرك في عملية المداهمة والضبط لعدد من المهربين. يشار إلى أن مصالح الدرك الملكي تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية من إيقاف وإحباط عدد من عمليات تهريب المخدرات التي تنطلق من مناطق مختلفة الواقعة على طول ساحل بحيرة مارتشيكا.