«جمعيتنا ليست موجهة ضد أحد، ولا يمكن تشبيهها بنقابة أو فريق برلماني، ونحن لا نتعارض مع الفيدرالية الوطنية للسياحة، بل الجمعية هي قيمة مضافة للقطاع» كلمات رددها أكثر من مرة، فؤاد الشرايبي خلال ندوة صحفية خصصت للإعلان عن ميلاد جمعية مهنية جديدة أطلق عليها اسم «أنيت» أو « الجمعية الوطنية للمستثمرين بالقطاع السياحي»، حيث أشار إلى أن الهدف الأساسي للجمعية التي تضم المستثمرين السياحيين المغاربة يتمثل في مواكبة وتدعيم السياسة السياحية بالمغرب بصورة مستمرة وفاعلة، عبر مواكبة السلطات العمومية في تنفيذ الاستراتيجية السياحية الوطنية «رؤية 2010» والمساهمة في بلورة الاستراتيجيات المستقبلية وخاصة «رؤية 2020» والاستفادة من الخبرة العملية لأعضاء الجمعية في هذه المشاريع . وأضاف أن الجمعية التي يتكون مكتبها من 12 عضوا، تضم مجموعة من المستثمرين الذين يمثلون المشاريع السياحية التي تم إنجازها أو التي هي في طور الإنجاز والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى 47 مليار درهم و80 ألف سرير تغطي مختلف جهات المملكة، وتنبثق من جمعية «أنيت» ثلاث لجن أساسية هي لجنة تمويل الاستثمار يترأسها نوفل بندفة مسير شركة «أكتيف انفست»، ثم لجنة القوانين واتفاقيات الاستثمار ويترأسها كريم بلمعاشي المدير العام لمجموعة أليانس، ولجنة «رؤية 2020» برئاسة أمين علمي الرئيس المدير العام لشركة «سايموغ» . من جهته أشار أمين علمي، نائب رئيس الجمعية، إلى أن «أنيت» تشكل هيئة للتفكير والاقتراح والحوار حول القضايا المرتبطة بالاستثمار السياحي بالمغرب، مشيرا إلى أن الخبرة التي اكتسبها أعضاء الجمعية من شأنها أن تساهم في وضع وإنجاح المشاريع السياحية بالمغرب، حيث يمكن اعتبار الجمعية قوة ضغط أو لوبيا يهدف إلى المحافظة على مصالح أعضائها دون تعارض مع الرقي بالقطاع السياحي وتنمية مداخيله، وأكد أن صناديق الاستثمار بالمغرب تحقق نسبة نمو تصل إلى 15 في المائة ولا محيد عن الشراكات بين القطاع الخاص والعام لتنمية القطاع، لكنه استغرب كيف أن سوق القيم بالدار البيضاء لا يتوفر سوى على شركة واحدة متخصصة في القطاع السياحي وهي «ريسما»، معتبرا أن البورصة تعتبر فرصة مهمة لضخ سيولة نقدية في القطاع السياحي باعتباره قطاعا مربحا وقاوم الأزمة العالمية وتداعياتها بزيادة 1.5 مليون سائح جديد في 2009 . وعبر مسيرو «أنيت « خلال تدخلاتهم بالندوة الصحفية أن الجمعية الجديدة التي تضم ضمن أعضائها المستثمرين في مجال السياحة وأصحاب تهييء وتطوير المناطق السياحية والمجموعات الفندقية، ترمي إلى حل القضايا والمشاكل المشتركة والدفاع عن المصالح الاستراتيجية للقطاع وخاصة ما يتعلق بتنافسيته الدولية ومردودية الاستثمارات السياحية المتعددة وخصوصا «المخطط الأزرق» .