بادرت مجموعة من المستثمرين في القطاع السياحي، أخيرا، إلى تأسيس "الجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين"، برئاسة فواد الشرايبي، رئيس شركة "أش بارتنير"، وعضوية 11 فاعلا في القطاع.فؤاد الشرايبي يتوسط بعض أعضاء الجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين (خاص) وقال فؤاد الشرايبي، في لقاء مع الصحافة، انعقد صباح أمس الخميس في الدارالبيضاء، إن الهدف الأساسي للجمعية يتمثل في مواكبة ودعم دينامية السياسة السياحية في المغرب، موضحا أن "المجموعة التي بادرت إلى تأسيس هذا الإطار المهني، تتوفر على كفاءة مهنية، وتجربة غنية في المجال، ما يمكنها من مواكبة المشاريع، وتقديم دعم مستمر وفعال للسياسة السياحية الجديدة"، التي رسمتها "رؤية 2010"، وتواصلها "رؤية 2020"، الموجودة في طور التفكير. وأضاف الشرايبي، الذي كان محاطا بالأعضاء أن جمعية "أنيت" تشكل إطارا جديدا للتفكير، والاقتراح، والتفاوض بشأن كل المشاكل المتعلقة بالاستثمار السياحي في البلاد. وقال إن طموحات الجمعية "متعددة، وترقى إلى مستوى الرهانات التي ترفعها الاستراتيجية السياحية في المغرب"، التي وصفها بأنها "فريدة، ومتميزة، على مستوى المنطقة المتوسطية". وأوضح الشرايبي أن مواكبة الاستراتيجية السياحية تهم مسايرة مشاريع "رؤية 2010"، والمساهمة في توجيه الاستثمارات، وضبطها، والتشاور والحوار مع السلطات المعنية، والمؤسسات العمومية والخاصة، الوطنية والأجنبية، و"تمكين جميع الفاعلين من التعبير عن الأفكار والرؤى بصوت واحد"، كما تشمل تقديم خدمات الدعم التقنية، والدراسات المتعلقة بالتهيئات السياحية، والإنعاش السياحي، والتكوين، للفاعلين والمستثمرين. وحسب الشرايبي، يبلغ الغلاف المالي للاستثمارات، التي تعتزم الجمعية إنجازها في المشاريع السياحية، 47 مليار درهم، وتهم، على الخصوص، إنجاز 80 ألف سرير إضافي، بين 2010 و2020، بمعدل 8 إلى 10 ملايير كل سنة. ومن المقرر أن تشمل المشاريع السياحية المتوقعة كل الوجهات والمدن السياحية، في إطار "المخطط الأزرق"، الذي يشمل ست محطات استجمامية رئيسية، في كل من السعيدية، ومازاغان (الجديدة)، ولوكسوس (العرائش)، وموغادور (الصويرة)، وتغازوت (أكادير)، والشاطئ الأبيض، (كلميم)، إضافة إلى محطات امتدادية، في كل من الشبيكة، قرب العيون، وكالايريس، قرب الحسيمة، فضلا عن المشاريع التي يضمها "مخطط بلادي"، الذي يراهن على تقديم منتوجات سياحية ملائمة لتنمية السياحة الداخلية. وحسب الشرايبي، تتوفر الجمعية على ثلث المبلغ المستثمر، (حوالي 16 مليارا من أصل 47 مليار درهم)، فيما يتوقع تحقيق المبلغين المتبقيين من صناديق الاستثمار، والبنوك. من جهته، أوضح نوفل بندفة، نائب الرئيس، ورئيس لجنة "التمويل والاستثمار"، بالجمعية ذاتها، (رئيس شكة أكتيف أنفيست)، أن تشجيع الاستثمار، الذي يشكل الهدف الأساسي للجمعية الناشئة، يتعلق، أيضا، بخلق الشروط العامة لجلب الاستثمار الوطني والأجنبي، سواء من الناحية القانونية، والتنظيمية، أو من ناحية حل المشاكل العالقة. وذكر كريم بلمعاشي، نائب الرئيس، ورئيس لجنة "اتفاقيات الاستثمار والتنظيم"، (رئيس شركة ساليكسوس)، أن تنظيم الإطار القانوني وضبطه، يعد مدخلا رئيسيا لجلب الاستثمار، مشددا على ضرورة تبسيط إجراءات الاستثمار، والتخفيف من الأعباء الضريبية. من جهته، عرض أمين العلمي، نائب الرئيس، ورئيس لجنة "رؤية 2020"، السياحية، (رئيس شركة سايموك)، الخطوط الكبرى ل "رؤية 2020"، التي قال إنها "امتداد ل "رؤية 2010"، وترتكز على خمس دعامات، هي خلق منتوجات سياحية جديدة، ومضاعفة الاستثمارات المربحة، خصوصا في مجال الفنادق، باعتبار النقص الكبير، الذي ما زال يعانيه القطاع السياحي في المغرب، وإنعاش الوجهة السياحية المغربية، والنقل، والبيئة. وقال العلمي إن المغرب استقبل 1.5 مليون سائح إضافي، بين 2008 و2010، رغم الأزمة العالمية، التي قال إنها لم تؤثر كثيرا على القطاع السياحي المغربي، عكس وجهات سياحية مماثلة، مشيرا إلى أن البلاد في حاجة ماسة إلى المزيد من الفنادق، وضرب مثالا على ذلك بمدينة مراكش، التي تحتاج إلى عدد كبير من الأسرة، يفوق 40 ألف سرير، التي من المتوقع تحقيقها، في السنوات القليلة المقبلة. ويتكون مكتب "الجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين" من فؤاد الشرايبي، رئيسا، (رئيس شركة أش بارتنير)، وكريم بلمعاشي، (رئيس شركة ساليكسوس)، وأمين العلمي (رئيس شركة سايموك)، وعمر القباج (رئيس شركة أنتيريديك)، ونوفل بندفة (رئيس شركة أكتيف انفيست)، وعبد الرحمان الوزاني (رئيس شركة مضايف)، وعادل شنوف (رئيس شركة السعيدية ش م)، نوابا للرئيس، ورشيد العلمي (رئيس شركة أليف) أمين الصندوق، ومارك تيبو (رئيس شركة ريسما)، نائب أمين الصندوق، وجليل بن عباس التعارجي، (رئيس شركة تيكيدا)، وسعاد بن البشير (رئيسة شركة ت كابيتال)، وهشام برادة (رئيس مجموعة بالموري)، أعضاء.