دعا سفير المغرب الجديد بكوريا الجنوبية محمد الشرايبي إلى دراسة إمكانية إبرام اتفاقية للتبادل الحر بين المغرب وكوريا الجنوبية، وقال السفير «هناك فرصة لكلا البلدين لبدء دراسات جدوى حول إقامة منطقة للتبادل الحر بينهما»، مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية مهتمة بمثل هذه الاتفاقيات، التي أبرم المغرب عددا منها في السنوات الماضية مع كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر والأردن وتونس وليبيا وتركيا. وركز الشرايبي، في أول حديث صحافي له مع الصحافة المحلية بكوريا الجنوبية بعد توليه مهامه الدبلوماسية، على الجوانب الاقتصادية في العلاقات بين المغرب وكوريا الجنوبية وآفاق تطويرها، مشيرا إلى أنه سيعمل على جذب المزيد من السياح من هذه الدولة الصاعدة، من خلال العمل على إحداث ربط جوي مباشر بين المغرب وكوريا الجنوبية، ولكن ذلك مرتبط بارتفاع توافد السياح من كلا البلدين. وقال لجريدة «كوريا هيرالد»، الناطقة بالإنجليزية، إن العنوان البارز لأجندة عمله هو النهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، خصوصا في قطاعات السياحة والطاقة والإعلام والاتصالات. ورحب السفير الجديد بالمستثمرين الكوريين الجنوبيين في المغرب ليقوم بزيارته والاستثمار فيه، لأنهم سيجدون مناخا إيجابيا لإنجاز مشاريعهم، ومنها القرب من أوربا الغربية وارتباطه جنوبا بالقارة الإفريقية، والتوفر على إطار قانوني مشجع يتضمن تحفيزات للمستثمرين. وأشار إلى أنه بإمكان المستثمر الأجنبي إنشاء مقاولته في المغرب في غضون يومين، مستفيدا من عدة تخفيضات جبائية، منها الإعفاء من رسوم تسجيل الأراضي التي يشتريها المستثمر في المناطق الصناعية الحرة التي يتوفر المغرب على عدد منها. وبالنسبة إلى الشركات التي توظف أموالها في بعض الميادين كقطاع السيارات والإلكترونيك أو تكنولوجيا الإعلام والاتصال فتستفيد من تخفيضات جمركية مشجعة عند استيرادها موادا أو تجهيزات تستخدم في عملياتها الإنتاجية.