توصل رجال الدرك في إقليم بولمان، مؤخرا، إلى خيط أفضى إلى تحديد متَّهمين بالانتماء إلى شبكة متخصصة في سرقة المواشي في ضواحي الإقليم، لكنْ دون أن ينجحوا في إلقاء القبض إلا على سائق شاحنة من الشاحنات الثلاث التي تُتَّهَم الشبكة باستعمالها لنقل المواشي المسروقة إلى مدن أخرى مجاورة، بغرض إعادة الاتجار فيها في الأسواق الأسبوعية. ووُضِع سائق الشاحنة رهن الاعتقال في السجن الاحتياطي «عين قادوس» في فاس، منذ 24 ماي الماضي، في انتظار البت في ملفه وإلقاء القبض على باقي رفاقه الذين تم التعرف على هويتهم، انطلاقا من تصريحات أدلى بها السائق للمحققين. الشبكة التي سقطت يوم الأحد 23 ماي الماضي في قبضة رجال حسني بسليمان يُتّهَم أفرادُها بشن هجوم على إسطبل يضم حوالي 500 رأس من الغنم في منطقة «طوايات»، التابعة لجماعة «كيكو»، بالاستعانة بشاحنات. وعمد أفراد الشبكة إلى الاعتداء على عامل الإسطبل ومالكه، البالغ من العمر حوالي 75 سنة، وتكبيلهما وسرقة ما يناهز 121 رأس غنم، ضبط منها رجال الدرك 87 رأسا، في حين بقيت 34 رأس غنم مفقودة. وطبقا لإفادة المتهم، فإن أفراد الشبكة كانوا ينوون سرقة كل أغنام الإسطبل، لكن مداهمة سكان المنطقة، رفقة رجال الدرك، حالت دون إتمام تنفيذ العملية التي يتزعمها شخص له سوابق قضائية يتحدر من المنطقة ذاتها، وشارك فيها أشخاص ينتمون إلى عدة بلدات في جهة مكناس -تافيلالت، منها بلدة «بوفكران» و«أيت عرفة» و«الحاجب» و«عين تاوجطات».