تعد المحطة السياحية «ميديتيرانيا السعيدية» من أولى المحطات التي يتضمنها «المخطط الأزرق»، المنبثق عن رؤية 2010 للنهوض بالقطاع السياحي «أزور». تقع المحطة على مساحة إجمالية تقدر ب713 مترا مربعا، وهي عبارة عن منتجع يضم بالخصوص 9 فنادق فخمة من صنف أربع وخمس نجوم، و12 قرية سياحية و8 إقامات سياحية و2700 شقة و363 فيلا، وثلاثة مسالك للغولف يتوفر كل منها على 18 حفرة، بالإضافة إلى ميناء ترفيهي «مارينا» ومدينة تجارية. وتشكل «ميديترانيا السعيدية» محطة كبرى للترفيه والأنشطة وتضم مراكز تجارية ومطاعم وفضاءات رياضية ومراكز للتأهيل البدني وأرضية لهبوط الطائرات المروحية وفضاءات خضراء ومرافق عامة خدماتية وإدارية وصحية. كما ستمكن هذه المحطة، التي تُصنَّف ضمن الجيل الجديد للمؤسسات السياحية، من خلق نحو 8 آلاف منصب شغل مباشر و40 ألف منصب شغل غير مباشر. وتتوقع الإدارة المسيرة ارتفاعا بنسبة 25 في المائة، مقارنة مع سنة 2009، خاصة مع افتتاح الفندق الثالث في المحطة. وبالنسبة إلى فندق «بارسيلو» فإلى حدود نهاية مارس فإن 90 في المائة من الغرف قد تم حجزها من قبل جنسيات مختلفة، خاصة الإسبان والإيطاليين والفرنسيين والبلجيكيين. وتحتوي المحطة على ميناء ترفيهي يضم محلا تجاريا ومطاعم، وبلغت نسبة (...) 185 في المائة، بنسبة تزيد عن 50 في المائة مقارنة مع سنة 2009. ومر المشروع بعدة مراحل، فقد تم الإعلان عنه في مراكش في 10 يناير 2001 من قِبَل الملك محمد السادس ضمن «رؤية 2010» في خطابه بمناسبة المناظرة الأولى للسياحة، والتي تم خلالها وضع مخطط من أجل جلب 10 ملايين سائح خلال سنة 2010. وفي غشت من سنة 2003 ترأس الملك محمد السادس حفل توقيع اتفاقية إنجاز محطة السعيدية السياحية بين الحكومة المغربية، في شخص وزيرها الأول آنذاك إدريس جطو، وشركة «فاديسا» الإسبانية، في شخص رئيسها «مانويل جوفي كابلان». وفي سنة 2007، قررت «فاديسا» بيع 50 في المائة لمجموعة «الضحى» المغربية والتي كُلِّفت بتدير وتسيير المحطة. وفي يوم 19 يونيو من سنة 2009، افتتح الملك محمد السادس المحطة السياحية وأعطى انطلاقة العديد من المشاريع.