أعلن عمر بناني، رئيس مجلس إدارة الشركة المغربية للهندسة السياحية، عن انطلاق موجة جديدة من المحطات السياحية في إطار «مخطط بلادي»، والتي سيكون منتوجها موجها للسياحة الداخلية، حيث ستبتدئ ب»طلب إبداء الاهتمام» كمرحلة أولى ثم «طلب عروض» كمرحلة ثانية. وحدد عمر بناني المحطات السياحية الجديدة في أربع وهي محطة رأس الماء بإقليم الناظور، ومحطة مراكش وابن سليمان ثم المهدية، ومن المنتظر أن يعلن عن الفائزين بنتائج طلبات إبداء الاهتمام في ماي 2009 وتوقيع الاتفاقيات شهرا بعد ذلك. وقال بناني الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية، أول أمس الإثنين، بالدار البيضاء، إن هذه المحطات التي ستتراوح مساحة كل واحدة منها بين 17 و40 هكتارا، تحتوي على إقامات فندقية ومخيمات وإقامات عقارية للإنعاش السياحي. من جانبه اعترف وزير السياحة والصناعة التقليدية، أن الفنادق في المغرب لا تعير اهتماما للسياحة الداخلية الخاصة بالأسر المغربية إضافة إلى الأثمنة التي تعتبر مرتفعة مقارنة بالدخل الفردي بالمغرب، وتمنى أن يتواجد بالمغرب يوما وكالات أسفار متخصصة في السياحة الداخلية. وأشار إلى أن مخطط بلادي يهدف إلى خلق 8 مناطق سياحية موجهة بالأساس للسياحة الداخلية، حيث تتراوح مساحة كل واحدة منها ما بين 20 و60 هكتارا، وقال إنه لحد الآن تم تفويت ثلاث محطات، وهي محطة إفران التي فوتت إلى المجموعة المغربية الكويتية للتنمية بعد توقيع اتفاقية شراكة في أبريل الماضي، ومحطة «إمي وادار» بأكادير التي فوتت للشركة العامة العقارية خلال شهر ماي 2008، ثم محطة «سيدي عابد» بالجديدة وفوتت للمجموعة المغربية الكويتية للتنمية في يونيو 2008. كما يهدف المخطط حسب وزير السياحة إلى تسجيل 9 ملايين ليلة في أفق 2012 عوض 3.2 ملايين في 2007، وحدد مميزات مخطط بلادي في الاستثمار المهم الذي يصل إلى 450 مليون درهم لكل محطة، وخلق مناصب شغل تصل إلى 3000 منصب مباشر وأكثر من 12 ألفا غير مباشر، ويحتوي المخطط على إقامات فندقية عمودية تتوفر على شقق بمساحة تصل إلى 70 مترا مربعا وبأثمنة تشجيعية تتراوح ما بين 200 و400 درهم للشقة، ثم الإقامات الفندقية الأفقية بمساحة 70 و80 مترا مربعا وبثمن يتراوح بين 300 و500 درهما، بالإضافة إلى مخيمات بمواصفات دولية بثمن لا يتعدى 150 درهم، والإقامات بمساحة 80 مترا مربعا، وأضاف أن هذه المحطات ستعزز بأماكن للترفيه والمطاعم والملاعب الرياضية والمسابح .... يشار إلى أن المحطات الأربع الجديدة تتوزع ما بين محطة مراكش التي تتواجد على بعد 8 كلم على طريق امزميز وذلك على مساحة 40 هكتارا، وتحتوي على 7000 سرير موزعة ما بين 1600 سرير للإقامات الفندقية و3000 سرير للمخيمات و1000 سرير للإقامات العقارية للإنعاش السياحي، ثم 1400 سرير للإقامات، أما محطة الغرب بالمهدية فتوجد بالقرب من مدينة القنيطرة على طول شاطئ المهدية وذلك على مساحة 28 هكتارا، وتحتوي على 5250 سريرا موزعة هي الأخرى ما بين الإقامات الفندقية والمخيمات.. وبالنسبة لمحطة «راس الماء» فتوجد على مساحة 17 هكتارا على الساحل المتوسطي على بعد 70 كلم شرق مدينة الناظور و10 كلم من محطة السعيدية، وتحتوي هي كذلك على طاقة إيوائية تقدر ب2750 سريرا، ثم محطة بن سليمان التي توجد على ضفاف واد المالح على مساحة 20 هكتارا وتحتوي على 2750 سريرا. وبالنسبة للشركة المغربية للهندسة السياحية فقد تأسست سنة 2007 لتعوض مديرية التهيئة والاستثمار بوزارة السياحة، والشركة تعتبر الآن مسؤولة عن تنمية المنتوج السياحي حيث أكد عمر بناني في هذا الصدد «أن الشركة مكلفة بتتبع المخطط الأزرق ومخطط بلادي ومخطط مدائن والفضاءات السياحية القروية والسياحة ذات الطابع المحلي وكل ما يخص اتفاقيات الاستثمار السياحي، كما تولي اهتماما لطلبات العروض ودفتر التحملات وإبرام الاتفاقيات وتتبعها وتسهيل المأمورية على المستثمرين والحرص على أن يوفوا بالتزاماتهم»، وبالنسبة لمخطط بلادي أضاف بناني «أنه ليس هناك مشكل لحد الآن مع الاتفاقيات الأولى التي وقعت في أبريل وماي ويونيو الماضي، وجميع المستثمرين أنجزوا الدراسات ويطلبون الآن رخص البناء لتنطلق الأشغال قبل متم هذه السنة».