قال وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بوسعيد، أمس الثلاثاء، إن السياحة الداخلية تمثل حاليا 20 في المائة من السوق السياحية الوطنية. "" وأشار بوسعيد، في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول موضوع "تنمية السياحة الداخلية"، إلى إمكانية رفع هذه النسبة إلى مستويات أكبر مؤكدا أن تشجيع السياحة الداخلية يأتي في صدارة اهتمامات الحكومة ،"ليس فقط من الجانب الاجتماعي من خلال توفير منتوجات سياحية تمكن المواطنبن من التعرف أكثر على بلدهم ، وأخذ حظهم من الراحة والاستجمام، ولكن أيضا من الجانب الاقتصادي". وبعد ما عبر بوسعيد عن الأسف لأنه لم يتم لحد الآن توفير منتوج سياحي ملائم لحاجيات الأسر المغربية خاصة عل صعيد الإيواء والكلفة، أشار وزير السياحة والصناعة التقليدية إلى أنه بعد دراسات متعددة، عملت الوزارة على وضع برنامج تهيئة نموذجي يهدف إلى إنجاز محطات سياحية مندمجة تمت برمجة إنشائها بثمانية مناطق مستهدفة. وأكد في هذا الصدد، أنه وفي إطار "مخطط بلادي"، الذي يهدف إلى تنمية وتسويق منتوج سياحي موجه للسياحة الداخلية بخصائص وأثمنة تناسب الأسر المتوسطة المغربية على شكل إقامات سياحية من 300 درهم إلى 500 درهم للعائلة لليلة الواحدة، تم تفويت أربع محطات في كل من إفران والجديدة وأكادير وسيتم الإعلان عن تفويت ثلاث محطات في كل من الناظور وبنسليمان ومهدية. كما أبرز أن الوزارة، وبموازاة مع ذلك، منكبة على إنجاز خطة مندمجة تعتمد على محاور المنتوج والتوزيع والترويج من أجل الرفع بالسياحة الداخلية وتغطية افتتاح أولى محطات بلادي بحلول سنة 2011. وخلص بوسعيد إلى أن هذا المنتوج، والذي يبقى في متناول الطبقة الوسطى، سيمكن من الارتقاء بالسياحة الداخلية إلى المستوى المطلوب.