تراجع المغرب في تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي بخصوص تنافسية الدول في القطاع السياحي بـ 8 مراتب، وذلك باحتلاله الرتبة 75 في تقرير 2009 بعدما كان يحتل الرتبة 67 سنة 2008 وذلك من بين 133 دولة. وجاء المغرب في الرتبة 12 على مستوى الشرق الأوسط وإفرقيا من بين 40 دولة وراء كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر وموريتانيا والبحرين وتونس والأردن وجنوب إفريقيا ومصر وعمان والمملكة العربية السعودية، إلا أنه متقدم على كل من سوريا والكويت، وبعض الدول الأخرى. ويعرف المغرب تدهورا في مؤشرات السلامة والأمن وأسعار القدرة التنافسية، إذ جاء المغرب في الرتبة 64 في مؤشر تنظيم البنية، والرتبة 50 في مؤشر تنظيم السياسي، والرتبة 36 في مؤشر البيئة، و79 في مؤشر الأمن، و100 في مؤشر الصحة والتغذية. وعلى الرغم من أن المغرب حصل على تقييم جيد في جانب الموارد الثقافية، إذ جاء في الرتبة ,19 إلا أن التقرير أشار إلى ضرورة إدخال المزيد من التحسينات على النقل والبنية التحتية، وبذل جهود لتحسين الصحة والنظافة. وفي السياق ذاته أشار مكتب الصرف إلى أن مداخيل الأسفار تراجعت بـ3 ملايير و40 مليون درهم خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، منتقلة من 16 مليارا و296 مليون درهم إلى 13 مليارا و256 مليون درهم. من جهته قال محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، الأسبوع الماضي، إن السياحة الداخلية تشكل حاليا 20 في المائة في السوق السياحية الوطنية، مشيرا إلى إمكانية رفع هذه النسبة إلى مستويات أكبر. وأوضح بوسعيد، بمجلس المستشارين حول (حماية استراتيجية الوزارة لتشجيع السياحة الداخلية في ظل تداعيات الأزمة العالمية على القطاع)، أن الوزارة عملت على وضع برنامج تهيئة نموذجي يهدف إلى إنجاز محطات سياحية مندمجة تمت برمجة إنشائها بالمناطق المستهدفة، والتي تعرف استحسانا من قبل السياح المغاربة. من جهة أخرى، ذكر وزير السياحة بأن الوزارة، وفي ظل الظرفية الاقتصادية العالمية الجديدة، كانت سباقة إلى إعداد خطة استباقية (كاب 2009) بشراكة مع المهنيين، والتي مكنت من وضع إجراءات تكميلية واستثنائية من أجل استباق آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على الدينامية السياحة للمغرب. وسجلت ليالي المبيت خلال أبريل الماضي بمؤسسات الإيواء السياحية المصنفة، لأول مرة منذ بداية السنة ارتفاعا بنسبة 5 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الفارطة لتبلغ حوالي1,6 مليون ليلة مبيت. واستقر العدد الإجمالي لليالي المبيت المسجلة بمختلف مؤسسات الإيواء السياحية المصنفة خلال الفترة ما بين يناير وأبريل 2009 في نحو 5 ملايين، مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 3 في المائة، والذي يرجعه قطاع السياحة إلى الإنجازات المتباينة التي سجلتها مختلف الوجهات السياحية.وأفادت الإحصائيات الرسمية أنه في الوقت الذي سجلت فيه فاس وأكادير ارتفاعا في مستويات ليالي المبيت (زائد 15 في المائة وزائد 2 في المائة على التوالي) عرفت باقي الوجهات انخفاضا كما هو الشأن بالنسبة لمراكش (ناقص 7 في المائة) والدار البيضاء (ناقص 2 في المائة) وطنجة (ناقص 8 في المائة). ويرجع انخفاض ليالي المبيت المسجلة من قبل السياح غير المقيمين (ناقص 5 في المائة) إلى الانخفاضات التي سجلتها السوق الفرنسية (ناقص 5 في المائة) والإنجليزية (ناقص 20 في المائة).