تراجع المغرب في تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي على مستوى التنافسية في القطاع السياحي ب 8 مراتب، إذ احتل الرتبة 75 سنة 2009 بعدما كان يحتل الرتبة 67 سنة 2008 من مجموع 133 دولة، والسبب الأساس في هذا التراجع هو الأمن. وكنا، قبل صدور تقرير هذا المنتدى قد نبهنا في هذا الركن، وأكثر من مرة إلى خطر غياب الأمن وتنامي الإجرام وتكرار الاعتداءات على السياح سواء عبر السرقة أو بالأسلحة البيضاء أو بالاغتصاب، وأكدنا أن غياب الأمن يمكن أن يعصف بحلم استقطاب 10 ملايين سائح في المستقبل القريب. إذن، بالرغم مما حبا الله به المغرب من مقومات طبيعية وتاريخية وثقافية، فإن كل ذلك لا يكفي لتكون السياحة المغربية على أحسن ما يرام، إذا لم ينضف المكون الأمني كمقوم أساسي، لأنه لا أحد يمكن أن يزور المغرب من أجل شمسة أو شواطئه أو فنادقه أو غنى مطبخه أو تعدد فلكلوره، إذا كان سيترك جلده فوق ترابه، أو يغادر هذا التراب وهو يحمل ندوبا لا تلتئم. إن الأمن يوجد اليوم في صلب السياحة وصلب الاقتصاد.