قال محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، إن أكبر تلوث يعرفه المغرب هو تلوث البطالة. جاء ذلك في معرض جوابه عن سؤال في الندوة الصحفية التي عقدتها الوزارة مساء أول أمس الثلاثاء بالرباط لاستعراض حصيلة النشاط السياحي خلال سنة 2007، حول أثر السياحة على البيئة وبرنامج عمل الوزارة للحفاظ عليها. وأوضح الوزير أن الوزارة ستعمل على التقليل من هذا الأثر والمحافظة على الطبيعة، مؤكدا، في الآن ذاته، أن «السياحة تساهم، بشكل كبير، في التقليل من التلوث والمحافظة على الطبيعة لكونها تقوم بتوفير فرص شغل متعددة للعاطلين عن العمل والذين لو لم يشغلهم القطاع السياحي لكانوا يقطعون الأشجار في الغابات». ويتمثل برنامج عمل الوزارة للحفاظ على البيئة، حسب بوسعيد، في إنعاش برنامج «المفتاح الأخضر» ومنح جوائز ووضع علامة الجودة للسياحة المسؤولة، إضافة إلى تحسيس الفاعلين بأهمية اقتصاد الماء والطاقة. وشدد وزير السياحة والصناعة التقليدية على أنه لا يجب أن نرى في السياحة «عداء من الخارج»، فهي تلاقح حضاري هام ولا يجب أن نلصق بها المعاملات المشينة لبعض السياح (مثل السياحة الجنسية) والذين يشكلون أقلية، مؤكدا ضرورة فتح حوار حول ما يجب فعله للحد من تصرفات بعض السياح.. حوار يجب، في رأيه، أن يعطي لهذه القضية حجمها الحقيقي بعيدا عن أي تضخيم. وأوضح بوسعيد أن قطاع السياحة أصبح أكبر بوابة للاستثمار والتشغيل بالمغرب وقاطرة للنمو الاقتصادي، إذ يمثل حاليا 8 في المائة من الناتج الوطني الخام بصفة مباشرة و12 في المائة بصفة مباشرة وغير مباشرة، ويدر على خزينة الدولة 5.9 ملايير درهم سنويا. وأضاف بوسعيد أن كل غرفة فندقية جديدة تمكن من خلق منصب شغل مباشر قار و4 مناصب أخرى غير مباشرة وبالتالي فالسياحة، حسب بوسعيد، أصبحت تمثل أكبر صناعة وطنية.