أطلقت وزارة السياحة قبل بضعة أيام طلب إبداء الاهتمام لبناء 4 محطات جديدة مخصصة للسياح المغاربة، في إطار برنامج بلادي، في كل من رأس الماء بإقليم الناظور، وبنواحي مراكش وبابن سليمان وبالمهدية قرب القنيطرة، واشترطت على المستثمرين الراغبين في التنافس عليها الالتزام بثمن محدد للمنتوج السياحي يتناسب وقدرات الأسر المغربية، وقد حددته بين 100 درهم لليلة لكل فرد ضمن خيم عصرية، وبين 500 درهم للأسرة في إقامات فندقية. وتثير هذه الشروط تساؤلات حول الفئة المستهدفة من المغاربة بهذه الخدمات التي لاتتضمن غير الإيواء ومدى نجاعتها الاقتصادية بالنسبة للمستثمرين. وتميز بداية شهر نونبر الجاري بإعطاء تراخيص البناء للمستثمرين الفائزين بطلبات عروض بناء المحطات الثلاث الأولى في كل من نواحي إيفران وبإمي وادار شمال أكادير، وبسيدي العابد بنواحي الجديدة، وذلك على مساحات بين 30 و40 هكتاراً، وتتضمن المشاريع ـ فضلا عن منشآت الإيواء ـ مسابح وملاعب رياضية وقاعات سينمائية ومتاجر ومطاعم...وبهذا الخصوص صرح وزير السياحة محمد بوسعيد، خلال لقاء مساء أول أمس الإثنين، نظمته الشركة المغربية للهندسة السياحية بالبيضاء، أن الهدف من مشاريع بلادي هو إنشاء 30 ألف سرير تشكل عرضا سياحيا خاصا بالسياح المغاربة، وحسب المدير العام للشركة المشرفة على مخطط بلاديعمر بناني فإن المؤمل هو أن يسهم هذا العرض في الرفع من حصة السياحة الداخلية من مجموع النشاط السياحي (ليالي المبيت) 3 مرات في أفق ,2020 إذ تنتقل من 2,3 مليون ليلة مبيت سنة 2007 إلى 9 ملايين. وتوقع بناني أن تحقق المحطات نسبة ملء 100 % في أيام العطل المدرسية والعطلة الصيفية.وقد حدد 3 سنوات لإنجاز المحطات السياحية، مع ترتيب جزاءات مالية في حال التأخير، ومن الحوافز التي قدمت للمستثمرين تفويت الأراضي ـ وكلها أراضي الدولة ـ بأسعار تفضيلية، وتنويع أنواع العرض الإيوائي للجمع بين تحقيق المردودية وتقديم أسعار في متناول شرائح واسعة.