احتشد عدد كبير من المواطنين أمام القنصلية الإسبانية في أكادير، في إطار وقفة دعت إليها المنظمة المغربية الشباب الصحراوي، حيث تم ترديد النشيد الوطني من طرف الحاضرين وتُليت الرسالة التي وجهتها المنظمة إلى القنصل الإسباني في أكادير، والتي أوضحت فيها أن دواعي تنظيم هذه الوقفة تتلخص في رغبة المنظمين في تبليغ انزعاج الشعب المغربي، من خلال فعالياته المدنية والجمعوية من الدعم اللوجيستيكي اللامشروط الذي يتلقاه خصوم الوحدة الترابية في المملكة الإسبانية، مقابل عدم الاكتراث بالوضع المأساوي للمحتجزين المغاربة في مخيمات تندوف، وفي ظروف لا إنسانية. كما دعت الرسالة كافة فعاليات المجتمع المدني الإسباني إلى التعامل مع القضية الوطنية بموضوعية، دون تحيُّز موجَّه، وذلك عن طريق قراءة المقترح المغربي الشجاع والجريء بإعطاء المنطقة الجنوبية حكما ذاتيا خاصا بها، يحترم السيادة المغربية ويمنح أبناءَ الأقاليم الجنوبية سلطة التدبير والتسيير، تعزيزا للمشروع الحداثي المغربي لإنهاء هذا النزاع المفتعل. وجاء تنظيم الوقفة السليمة أمام مقر القنصلية العامة الإسبانية في أكادير للفت نظر الجارة الإسبانية إلى روابط القرب الجغرافي والعلاقات التاريخية بين الشعبين المغربي والإسباني وإلى المصالح المشتركة، وفي إطار الأعراف الدبلوماسية لتتحمل المسؤولية التاريخية الواجبة عليها. كما عبرت المنظمة المغربية عن اعتزازها بعمق العلاقات، التاريخية والحضارية والإنسانية، بين الشعبين المغربي والإسباني.