تستعد "جمعية أنوال الثقافية"، بالناظور، لتنظيم مسيرة شعبية، يوم الخميس 4 فبراير المقبل، احتجاجا على ما تعتبره "ممارسات عنصرية ضد المواطنين المغاربة، من طرف رباعي عنصري إسباني بالقنصلية الإسبانية، بالناظور". وتأتي دعوة جمعية أنوال إلى تنظيم المسيرة الشعبية، بعد وقفة احتجاجية كانت نظمتها أمام القنصلية الإسبانية بالناظور يوم 25 نونبر الماضي، ضدا على "الممارسات اللاأخلاقية، واللاقانونية"، التي تصدر عن بعض موظفي القنصلية المذكورة. وقال رشيد احساين، رئيس جمعية أنوال الثقافية، إن "المسيرة، التي تدعو إليها الجمعية، جاءت بعد سلسلة من المحاولات لثني الرباعي العنصري عن ممارساته، وعدم المساس بكرامة المواطن المغربي، ولدق ناقوس الخطر أمام استفحال الظاهرة، وما من شأنه أن ينعكس سلبا على العلاقات المغربية الإسبانية". وأشار احساين إلى أن "المسيرة تهم الدفاع عن كرامة المواطن المغربي، بعيدا عن المزايدات السياسية الضيقة، كما يفعل نظراؤنا من فعاليات المجتمع المدني الإسباني، الذين يعمدون، بسبب أو من دونه، إلى تشويه صورة وسمعة المغرب، من خلال تنظيم سلسلة من الاحتجاجات أمام السفارة والقنصليات المغربية بإسبانيا". وقد توصل موقعنا ببيان من جمعية أنوال الثقافية بالناظور يشرح فيه دواعي تنظيم المسيرة الاحتجاجية و هو كالتالي: جمعية أنوال الثقافية لماذا مسيرة الرابع من فبراير ؟ ! تنويرا للرأي العام ، و رغبة في تسليط المزيد من الضوء على الأسباب التي دعت جمعية أنوال الثقافية إلى تنظيم مسيرة الرابع من فبراير ، للتنديد و الاحتجاج على السلوكيات العنصرية لبعض موظفات و موظفي القنصلية الاسبانية بالناضور . و إذ تنهي الجمعية أن قرار اتخاذها لهذه المبادرة الرمزية لا يعني أبدا تضامنها مع الحركات الانفصالية داخل الجارة الشمالية و زرع فتيل الفتنة و التشويش في وجه العلاقات المغربية الاسبانية ، و التي نؤكد دوما على حتمية تطويرها لتحقيق التنمية الثنائية للبلدين، و لكن الجمعية في نفس الوقت ترى انه لا يجب السكوت إطلاقا حول تجاوزات بعض موظفي القنصلية الاسبانية و تطاولهم على كرامة المواطنين المغاربة، إننا نسمع دوما عن الكثير من الاهانات و الاستفزازات التي يتعرض لها أفراد جاليتنا المقيمة بالجارة الايبرية، و لكننا نرفض رفضا باتا و قاطعا أن تصدر مثل هذه السلوكيات المهينة و المعاملات العنصرية داخل حدودنا الترابية، و فوق أراضينا المغربية العزيزة، إن جمعية أنوال الثقافية تروم من وراء هذه المسيرة تحسيس الجميع بان كرامة و أدامية المواطن المغربي تبقى أسمى و أنبل من أن يدنسها شخص كيفما كان أو يسلط عليها ، آو يظن واهماً أن المجتمع المدني سيقف ساكنا دون حراك ، إننا مازلنا نتعقل و نتحرك بخطى رزينة و ثابتة رغم ما يصدر عن الكثير من الفعاليات من المجتمع الاسباني و جمعياته حيال وحدتنا الترابية و أقاليمنا الجنوبية المسترجعة ، حيث لا تمر مناسبة و يظهر عدد من الأسبان المعادين لمغربية الصحراء ليطلقوا العنان لتصرفاتهم المناصرة لجمهورية الوهم و العار دون أن تتدخل سلطاتهم المختصة لقمع و منع مثل هذه التظاهرات ، و لذا فإننا نؤكد مرة أخرى على أن قوة الأمم تُستمد من نضالات مجتمعها المدني و مدى تجاوب السلطات المسؤولة معها و دعم أنشطتها و مساندتها في كل وقت و حين ، و في نفس الدعوى التي نوجهها إلى القائمين على شؤوننا لخدمة الصالح العام ، و رسم خارطة طريق مشتركة تضع كرامة المواطن و الوطن في قمة أولوياته ، إن المسيرة المزمع تنظيمها يوم الرابع فبراير ، و التي ستنطلق من ساحة حمان الفطواكي في اتجاه المقر السابق للبلدية و العودة إلى نقطة الانطلاق أي على طول شارع محمد الخامس ذهبا و إيابا ، يجب أن تكون محطة لإشعار المسئولين في القنصلية الاسبانية بالناضور و كافة من يُضمر السوء . بان العقل و المنطق يرفضان أي مساس بشخصية الإنسان المغربي و يمنعان أي من اهانته و إذلاله و إحساسه بالعدوانية . و لهذا كله فإننا ندعو كافة الجمعيات و المنظمات و فعاليات المجتمع المدني إلى المشاركة المكثفة بغية إنجاح هذه التظاهرة ، و إبلاغ الرسالة إلى كل من يهمه الأمر. /