في أول ظهور لها على أرض الواقع، وفي وقفة تاريخية أمام مبنى القنصلية الإسبانية بمدينة أكادير، تميز بحضور أزيد من ستمائة شاب مغربي، نظمت المنظمة المغربية للشباب الصحراوي وقفة احتجاجية، أول أمس الثلاثاء على الساعة الحادية عشرة صباحا. وعلى إيقاعات النشيد الوطني المغربي أعطيت الإنطلاقة لبداية الوقفة مع كلمة ل “إيمان باكري” رئيسة كتاكيت المنظمة، والتي نددت بالتجاوزات الواقعة في مخيمات العار بتندوف، وطالبت بتدخل المنتظم الدولي من أجل فك الحصار عن المغاربة وفي مقدمتهم الأطفال المحتجزين لدى جمهورية البوليساريو الوهمية. وعمد المنظمون إلى تسليم رسالة احتجاج إلى القنصل الإسباني بأكادير، لتبليغها إلى حكومته التي ترأس الاتحاد الأوربي حاليا، قصد إيصالها بدوره إلى رئاسة الاتحاد من أجل إبلاغ الدول المشكلة له، بطلب فك الحصار عن الأطفال المغاربة المحتجزين بمخيمات العار بتندوف. وتردد القنصل الاسباني في البداية في استقبال وفد المنظمة، المشكل من رئيس المنظمة ومستشارها القانوني وإحدى عضوات المكتب ومفوض قضائي وطفلة وطفل صحراويين، ووفد من ممثلي وسائل الإعلام، وأنه يفضل استقبال شخص واحد فقط، وأمام إلحاح وفد المنظمة، تم السماح لهم بدخول مبنى القنصلية باستثناء ممثلي وسائل الإعلام. وعبرت المنظمة في الرسالة التي سلمها الوفد للقنصل، عن “انزعاج الشعب المغربي من خلال فعالياته المدنية والجمعوية من الدعم اللوجستيكي اللا مشروط الذي يلقاه خصوم الوحدة الترابية في المملكة الإسبانية، في مقابل عدم الاكتراث بالوضع المأساوي للمحتجزين المغاربة في مخيمات تندوف، وفي ظروف لا إنسانية تجعل كل ذي ضمير حي لا ينام”، بالإضافة إلى دعوتهم “لكافة فعاليات المجتمع المدني الإسباني للتعامل مع القضية الوطنية بموضوعية دون تحيز موجه، وذلك عن طريق قراءة المقترح المغربي الشجاع والجريء، بإعطاء المنطقة الجنوبية حكما ذاتيا خاصا بها يحترم السيادة المغربية ويمنح أبناء الأقاليم الجنوبية سلطة التدبير والتسيير، تعزيزا للمشروع الحداثي المغربي لإنهاء هذا النزاع المفتعل، واعتزاز المنظمة المغربية للشباب الصحراوي بعمق العلاقات بين الشعبين المغربي والإسباني التاريخية والحضارية والإنسانية”. وحسب بلاغ سبق أن أصدرته المنظمة، فهذه الوقفة هي مناسبة “لتجديد لفت انتباه الإتحاد الأوربي بشكل خاص، باعتبار تحمل رئاستها الحالية لدولة اسبانيا، بالوضعية اللا إنسانية التي ما زال يعيش عليها مئات الأطفال الصحراويين المغاربة المحتجزين داخل المخيمات، ولتذكير المجتمع الدولي باهتمام الشباب والأطفال المغاربة بالحالة الشاذة التي يعيش عليها إخوانهم وأخواتهم الصحراويين والصحراويات داخل مخيمات العار. وكذا تمكين الشباب والأطفال المغاربة بمختلف انتماءاتهم الجغرافية من إيصال وتسميع المنتظم الدولي، موقفهم من استمرار احتجاز إخوانهم وأخواتهم الأطفال والشباب المغاربة من قبل من يسمون أنفسهم ب”البوليساريو” داخل معتقلاتهم بالصحراء الجزائرية دون العيش في ظل أبسط حقوقهم الأساسية التي يكفلها القانون الدولي”.