فوجئ أساتذة ثانوية عقبة بن نافع بالدار البيضاء صباح أمس بعد انتهاء آخر اختبار في امتحانات الباكلوريا بوابل من الحجارة وقنينات البيرة الفارغة تتساقط عليهم، بعد أن صوبها نحوهم تلاميذ الثانوية بعد خروجهم منها. وأفاد مصدر، عاين وقائع الهجوم، أن مائة تلميذ يدرسون في السنة الثانية باكلوريا حاصروا الأساتذة أمام بوابة المؤسسة لمدة نصف ساعة وانهالوا عليهم بالسب والشتم ومنعوهم من مغادرة المكان. وقالت "ن،ا" أستاذة اللغة الفرنسية إن أستاذة حاملا في شهورها الأخيرة تعرضت لانهيار عصبي بعد مشاهدتها للهجوم، فيما أصيب أستاذان آخران بجروح طفيفة في ساقيهما، وأضافت في تصريح ل"المساء" أن قوات الأمن تدخلت بعد تأخر دام ساعة من أجل تفريق التلاميذ الغاضبين بعدما عجز عنصرا البلير الموجودان في المنطقة عن تطويق الاعتداء. وأكد الأساتذة الذين التقتهم "المساء" أنهم سيدرسون إمكانية مقاطعة الامتحانات الجهوية التي من المقرر تنظيمها الاثنين المقبل في ظل ما أسموه غياب الأمن من أجل حمايتهم.