مكنت القافلة الصحافية، التي دعا إليها وزير الشباب والرياضة المنابر الإعلامية، من الوقوف على ما تم إنجازه بمختلف القرى والمدن المغربية، من ملاعب القرب التي أطلق عليها اسم «نادي القرب السوسيو رياضي المندمج». وكانت أولى المدن التي زارتها القافلة المنظمة هي مدينة بنسليمان التي حلت بها ضمن برنامج حافل ومتعدد، لزيارة نادي القرب الذي يوجد بمركز المدينة والذي شيد على مساحة 5000 م2، يضم ملعبا متعدد الرياضات مغطى بعشب اصطناعي خاص بكرة القدم المصغرة وكرة الطائرة إلى جانب كرة السلة وكرة اليد أيضا، كما يتوفر النادي على عدة مرافق، منها قاعة متعددة الاختصاصات وفضاء للأطفال وفضاء للشباب ومستودعات ومرافق صحية وأخرى إدارية. ويقع النادي، الذي كلف إنجازه غلافا ماليا ناهز 4 ملايين درهم وسط مجال بيئي ممتاز محاط بشجر الفلين الذي تشتهر به المنطقة. وكانت وجهة القافلة بعد بنسليمان مدينة القنيطرة التي تشهد تشييد نادي القرب على مساحة 6000م2 وبغلاف مالي ناهز 6 ملايين درهم، سوف يتوفر على مسبح شبه أولمبي علاوة على المرافق المكونة لنادي القرب ببنسليمان، وهو من فئة أ حسب التصنيف الذي وضعته الوزارة. وأشرف الوزير منصف بلخياط على استقبال قافلة الصحفيين بمقر الوزارة الذي شهد تقديم عرض مفصل حول الإنجازات التي جاءت بها إستراتيجيته الرامية إلى تقريب الرياضة من المواطنين، ومن ضمن ما تخلله العرض التفاصيل المالية والتقنية، حيث أوضح أن هذه الأندية تنقسم إلى خمس فئات، منها ما توفرت فيها كماليات ممارسة الرياضة هي فئة أنزولا إلى الفئة الخامسة التي ستكتفي بملعب متعدد الرياضات بعشب اصطناعي والمرافق الإدراية والصحية، كما تتكون باقي الفئات من فضاء للطفولة وآخر للشباب وقاعة تمارس بها الرياضات الدفاعية والرشاقة البدنية إضافة إلى دار للشباب مجهزة بالتقنيات الحديثة للإعلام والاتصال وخزانة وفضاء للمطالعة والندوات، كما أضاف نفس العرض أن الأندية تتوزع إلى ما هو حضري (داخل المدن) وشبه حضري (على مداخل المدن) وقروي، وستؤطر من طرف أطر مؤهلة كل حسب اختصاصه. أما بخصوص برنامج هذه الأندية فسيكون يوميا من الساعة السابعة صباحا إلى العاشرة ليلا طيلة الأسبوع، حيث سيتكفل الطاقم الإداري والتربوي بوضع برمجة للنادي بالتنسيق مع الجمعيات الرياضية المحلية، والسهر على تتبع الأنشطة وإعداد تقارير موازية لها والمحافظة على معدات وتجهيزات النادي إضافة إلى تطوير علاقة الشراكة مع المؤسسات الأخرى. وأشار بلخياط خلال عرضه المفصل إلى بطاقة العضوية التي يتم الإعداد لها بتكنولوجيا حديثة ستخول الولوج إلى النادي، كما تسمح بتتبع المنخرطين من خلال التردد على النادي، وذلك بهدف الحصول على معطيات تمكن من تحسين جودة الخدمات وكذا توسيع مجال الرياضات والأنشطة الأكثر ممارسة، مع توفير أثمنة للانخراط ستكون في متناول كل الفئات الاجتماعية بحيث ستبدأ من 20 درهما شهريا إلى أن تصل إلى حدود 150 درهما حسب موقع وفئة النادي، فيما ستستفيد العائلات والمؤسسات من تخفيض قدره %40. وستخضع الأندية إلى تسيير الجمعيات الرياضية والشبابية، المحلية منها والوطنية، وكذا بعض الشركات المختصة التي تدخل الرياضة ضمن مجالات استثماراتها، بحيث ستعقد شراكات وفق دفتر تحملات معد من قبل الوزارة. إذ تم تعيين لجنة مختصة تعمل على دراسة وتقييم العروض والطلبات المقدمة من أجل اختيار الجهة التي سيعهد لها بتسيير النادي ، فيما حدد سعر كراء هذه الأندية في مبلغ 150.000 درهم سنويا. واختتم العرض بتقديم حصيلة الإنجازات التي جاء بها عرض الوزير من خلال إعلانه عن إنجاز 25 ناديا، مذكرا بالبرنامج الذي سبق أن أعلن عنه في شهر شتنبر من السنة الماضية والذي حدد خلاله آنذاك نهاية شهر مارس كأجل لتحقيق هذا المشروع، وأرجأ سبب التأخر الحاصل في أجندته إلى الأحوال الجوية المضطربة التي عرفتها بلادنا، والتي كانت سببا مباشرا في تأخير الأشغال، ومن المنتظر حسب جدول الإنجازات المدلى به في العرض أن يتم إنجاز ما مجموعه 148 ناديا مع متم السنة الحالية.