استعانت فرقة متخصصة في محاربة العصابات بولاية أمن فاس، نهاية الأسبوع الماضي، بعدد من أصحاب السوابق الملمين بعالم الجريمة في المدينة من أجل وضع اليد على شاب تصفه التقارير الأمنية بكونه أخطر عنصر إجرامي على الصعيد الوطني، دون أن يتجاوز عمره 28 سنة. وعمد مسؤولو ولاية الأمن إلى منح عطلة يومين لأفراد الطاقم الذي قام باعتقال هذا الشاب، جزاء لهم على نجاحهم في تنفيذ مهمة اعتقاله بعدما حير البحث عنه السلطات الأمنية منذ حوالي سنتين. وجرت جل أطوار التحقيقات معه بعد اعتقاله تحت إشراف والي ولاية الأمن، محمد عروس، وحضر جانب منها محققون من ولاية أمن الدارالبيضاء. الشاب، الذي اعتقل في وقت مبكر من صباح يوم الأحد الماضي بالقرب من مقبرة توجد بمحاذاة الطريق الوطنية الرابطة بين فاس ومكناس، سجل ضده ما يقرب من 172 محضرا، تتضمن غالبيتها شكايات مواطنين جلهم من عائلات أعيان مدينة فاس تتهمه بالاعتداء عليهم وسرقة دراجات نارية من نوع «إكس» تعود ملكيتها إليهم. وبالرغم من أنه يعد من أخطر العناصر الإجرامية، طبقا للتقارير الأمنية، فإنه كان يرتاد الأماكن العامة والملاهي الليلية عن طريق التخفي وارتداء ملابس تظهره كواحد من أبناء الأعيان، مما كان يمكنه من تفادي أعين رجال الأمن الذين وجدوا، خلال الفترة الماضية، صعوبة في تبين ملامحه والتعرف عليه. وحاولت مجموعة من الفرق الأمنية التدخل لاعتقاله، لكن محاولاتها باءت بالفشل بسبب لجوئه إلى استعمال السلاح الأبيض والغاز المسيل للدموع في مواجهتها. ويواجه «م.ك»، إلى جانب ما ورد في المحاضر المتراكمة من شكايات سرقات الدراجات النارية، تهمة التخطيط لاعتداء ذهب ضحيته أحد كبار تجار الذهب بفاس منذ حوالي 6 أشهر، وهو الاعتداء الذي خطط له في فاس ونفذ بالدارالبيضاء وخلف ضجة إعلامية، كما يواجه تهمة تزعّم شبكة إجرامية اعتدت على إحدى الوكالات البنكية بالدارالبيضاء، وهو الحدث الذي أثار الرأي العام واعتقل على خلفيته عضوان من أعضاء الشبكة، وحررت مذكرة بحث في حق هذا الشاب الذي اتهم ساعتها بالتخطيط للاعتداء. وعلاوة على ذلك، يواجه المعتقل تهمة الاعتداء بواسطة سيف على أحد العناصر الأمنية في فرقة الصقور بالمدينة العتيقة، وهي المنطقة التي نشأ بها، بعدما حاولت هذه الفرقة في بداية السنة الجارية اعتقاله. كما يواجه تهمة الاعتداء على أحد أفراد القوات المساعدة بالسلاح الأبيض.