ما تزال قضية أصحاب السوابق الإجرامية و الذين يستفيدون من قرارات العفو إبان المناسبات الوطنية و الدينية تستأثر باهتمام و احتجاجات الرأي العام المحلي و الوطني جراء حالات العود التي يباشرها هؤلاء و بهم حنين إلى أعمالهم الإجرامية، كما حدث منتصف الأسبوع المنصرم بمنطقة الجنانات بمدينة فاس و التي عاشت ساكنتها أجواء الرعب و الهلع جراء إقدام عصابة مكونة من أربعة أشخاص استفادوا من العفو بمناسبة عيد الأضحى، على اعتراض سبيل المارة و هم مدججين بالسيوف الطويلة و مادة كيميائية "لامونياك" (الاسيد).حيث حول هؤلاء المعربدين كل من جنان القادري،جنان حفرة بنيس،جنان السقلية و جنان العراقي إلى مناطق محظورة التجوال،بعد أن حصد عملهم الإجرامي هذا ما يزيد عن 19 ضحية تحدث بخصوصهم بعض شهود عيان عن إصاباتهم بجروح متفاوتة الخطورة.فيما تمكن سكان الأحياء المجاورة من الخروج في مسيرة احتجاجية،و التي تطلبت حضور أفراد الشرطة إلى عين المكان يوم الخميس 25 دجنبر الجاري ليتم إخضاع المنطقة إلى عمليات تمشيط واسعة نتجت عنها مطاردات على الأسطح لساعات قبل أن يتمكن أفراد الفرقة الأمنية المعروفة برمز»ج117 « والتابعة للمنطقة الأمنية الأولى بالبطحاء بمشاركة رئيس الفرقة الأمنية الضابط الممتاز ادريس المساعد و عبد العالي نشيط مقدم شرطة و نجيب نزيه مفتش شرطة ممتاز،من إلقاء القبض على أفراد العصابة الإجرامية التي روعت مناطق مقاطعة جنان الورد بفاس،و يتعلق الأمر بهشام التسولي،عزيز مشكور و كمال قاسمي و الذين سبق و أن أدينوا من اجل السرقة الموصوفة و حيازة الأسلحة البيضاء،فيما تمكن زهير الملقب ب"الدوكما" و الذي سبق و أن أدين هو الآخر من اجل جريمة القتل العمد في حق تلميذ بإعدادية ابن بطوطة بالجنانات،من الفرار و يديه مصفدتين حيث ما يزال البحث جار عنه.فيما اقتيد أفراد العصابة الثلاثة المقبوض عليهم الى مقر ولاية امن فاس حيث تم عرضهم على ضحاياهم الذين تعرفوا عليهم في انتظار عرضهم يومه الاثنين على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف. هذا و قد علمت جريدة »الاتحاد الاشتراكي« بان سكان منطقة الجنانات التي كانت مسرحا للتصرفات الإجرامية لأفراد هذه العصابة المعربدين، يعتزمون الخروج في مسيرة احتجاجية حاشدة هذا الأسبوع للتنديد بحالات الانفلات الأمني التي عادت لتتصدر من جديد الأحداث بمعظم أحياء و أزقة مدينة فاس و التي عاشت على مدى الشهور القليلة الماضية وضعا امنيا استثنائيا جعلها تتبوأ المرتبة الأولى وطنيا.