فتح شبان حزب الأصالة والمعاصرة نقاشا وصف بالداخلي لوضع ما أسموه خطة تمكنهم من ولوج الجامعة المغربية في بداية الموسم الجامعي المقبل (2010 2011). ويراهن الحزب على استقطاب ما سمته المصادر «الأغلبية الصامتة» في صفوف الطلاب إلى صفوفه، ب«إبداع» وسائل جديدة للعمل الطلابي وتجاوز «الأعراف التقليدية» للاحتجاجات التي عادة ما تعرفها الجامعة. فيما يرتقب أن يؤدي تفعيل هذه الخطوة إلى ارتفاع حدة الأجواء المشحونة بالجامعة بين تيارات يسارية وإسلامية راديكالية وأتباع حزب تصفه بالحزب «المخزني» و«الإداري». وبالرغم من أن لجن الشباب، التابعة للمنسقيات الجهوية في المدن الجامعية الكبرى، لم تحسم بعد فيما إذا كان هذا «الاقتحام» سيتم عبر تأسيس نقابة طلابية موازية لنقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، فإن شبان حزب الأصالة والمعاصرة يستبعدون فكرة الإعلان عن أنفسهم كفصيل داخل هذه النقابة الطلابية إلى جانب القاعديين والإسلاميين، الذين لا زالوا يخوضون حروبا طاحنة داخل نفس المنظمة بسبب أسئلة مرتبطة بالشرعية. وتضم نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كذلك فصائل تابعة لكل من الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية وحزب الطليعة ومنظمة العمل الديمقراطي سابقا. لكن هذه الأحزاب تخلت عن حضورها في الجامعة المغربية بسبب تخلي جزء كبير منها عن خطابات المعارضة في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، فيما حول القاعديون والإسلاميون الساحة الجامعية إلى معاقل استراتيجية لممارسة المعارضة. ويأتي هذا الاستعداد ل«اقتحام» الجامعة في بداية الموسم الجامعي المقبل، في وقت لم يعلن بعد حزب الأصالة والمعاصرة عن تأسيس هياكله المرتبطة بقطاعي الشبيبة والمرأة، بالرغم من أن القانون الأساسي للحزب يتضمن إحداث هذه الهياكل. ويعمل هذا الحزب بشكل مؤقت في لجن خاصة بالشباب وأخرى خاصة بالنساء.