تحضيرا للمواجهة الحاسمة، التي ستجمعه بفريق المغرب الفاسي لحساب الجولة 29 من دوري الدرجة الأولى، دخل فريق الفتح الرياضي لكرة القدم في معسكر إعدادي مغلق بأحد فنادق العاصمة، بهدف الحفاظ على تركيز اللاعبين، بعد أن انتهى الموسم بالنسبة إلى نظرائهم في بقية الفرق الأخرى. ويعول الفريق الرباطي كثيرا على مباراة اليوم التي من شأنها أن تكفل له مكانا بدوري الدرجة الأولى أو قد تعيده إلى دوري الدرجة الثانية، وهو الأمر الذي دعا الإدارة إلى تسطير هذا البرنامج الإعدادي الخاص، حيث لم يسمح للاعبين بمغادرة الفندق إلا للالتحاق بملعب الفتح لخوض التدريبات اليومية أو للتوجه إلى المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله لإجراء المباراة، علما أن الهزيمة بأكثر من أربعة أهداف ستحكم على الفريق بمرافقة الجمعية السلاوية إلى الدرجة الثانية. وبذلت إدارة الفريق الرباطي جهودا مضنية لإقناع اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخفض العقوبة المسلطة على المهاجم النيجيري الحسن إيوسفو من مباراتين إلى مباراة واحدة، لكن الأخيرة رفضت الأمر ليتأكد بذلك غياب الأخير عن مباراة المغرب الفاسي. ونفس الجهود بذلت كذلك لإقناع مصطفى الحداوي بتسريح المدافع عبد الفتاح بوخريص، المنضم مؤخرا إلى معسكر المنتخب المحلي المتأهب لملاقاة المنتخب التونسي ضمن التصفيات المؤهلة لثاني بطولة إفريقية خاصة باللاعبين المزاولين داخل الدوريات المحلية، لكن الأخبار القادمة من محيط الفتح تؤكد استحالة الاستجابة لهذا الملتمس، ليتأكد كذلك غياب بوخريص عن مباراة الماص. وإذا كان فريق الفتح الرياضي يعول على هذه المباراة لتأمين مكانته بدوري الدرجة الأولى فإن فريق المغرب الفاسي يسعى هو الآخر لتحسين موقعه في جدول الترتيب النهائي، ويهمه كثيرا تحقيق نتيجة الانتصار التي ستؤهله لاحتلال المرتبة السادسة بمجموع 42 نقطة، ومن ثمة تبرير ولو جزئيا المبالغ التي صرفها في جلب اللاعبين والتعاقد مع المدرب امحمد فاخر في المرحلة الأولى ثم عبد الهادي السكتيوي في المرحلة الثانية. ومباشرة بعد إجراء هذه المباراة سيخلد لاعبو الفتح للراحة في عطلة ستدوم حوالي 24 يوما وتنتهي يوم 14 يونيو المقبل، حيث سيكون الفريق مدعوا لاستهلال تحضيراته للموسم المقبل، خصوصا أنه سيلاقي فريق سوبر سبورت يونايتد الجنوب إفريقي، ضمن دور الثمن الثاني من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، في منتصف شهر يوليوز المقبل. وهي الفترة التي يراهن عليها عموتة لإغناء الرصيد البشري للاعبيه، والتعاقد مع لاعبين بمقدورهم مساعدة الفريق على السير أبعد ما يكون في هذه المغامرة الإفريقية التي لم يسبق له أن بلغ أدوارها المتقدمة كما هون عليه الحال الآن.