تشارك 22 آلية عسكرية مغربية متخصصة في النقل في دورة متخصصة في تيفنيت، جنوبأكادير، حول أنظمة النقل العسكري في عمليات «الأسد الإفريقي» التي أطلقتها الولاياتالمتحدة الأمريكية في المغرب، مؤخرا، والتي ستنتهي في 18 يونيو القادم. وينتظر أن تتوصل القوات المسلحة الملكية بآليات نقل أمريكية متطورة تتطلب خضوع فرق عسكرية مغربية لتدريبات تقنية يشرف عليها أمريكيون وتستغرق أسبوعا، حتى تكون قادرة على التعامل معها. واعترفت القوات الأمريكية بأن الجنود المغاربة يملكون القدرة على التعامل بشكل جيد مع المعدات الجديدة التي تتجاوز حمولتها طنا. وتابعت وسائل الإعلام الأمريكية حصصا يومية للتدريبات التي يتلقاها عناصر «المارينز» في تيفنيت، فيما كشف الملازم الأمريكي وليام روز أن الفترة التدريبية الحالية ستتيح للقوات المغربية التعرف على طرق صيانة المعدات وقيادتها وتقينات التفريغ والإنزال، تحت إشراف خبراء عسكريين من الفرقة 1175 للحرس الوطني الأمريكي في تينيسي. ولم يُخْفِ المدرب العسكري جازون أوديت إعجابَه بالكفاءات العكسرية التي يتمتع بها المغاربة، مضيفا أنهم يستطيعون مجاراة عناصر «المارينز» في التداريب الميدانية التي يخضعون لها، وهو ما لم يتوقعه قبل قدومه إلى المغرب. وأشار أوديت إلى أن الجنود المغاربة اندمجوا بسرعة مع «المارينز» الأمريكيين وشاركوا معهم في ممارسة رياضة الريكبي وكرة القدم، كما نسجوا صداقات وطيدة معهم في الأمسيات التي يقضونها معا. ويتلقى الطلبة الجنود المغاربة 60 في المائة من الدروس بشكل تطبيقي، فيما يقضون النسبة المتبقية داخل الفصول الدراسية. واعترف مسؤولون عسكريون أمريكيون بأنهم لم يجدوا أي مشاكل لغوية في التواصل مع الجنود المغاربة، بفضل إتقانهم اللغةَ الإنجليزية، فيما يقوم جنود أمريكيون من أصل أمريكي بترجمة التعليمات لنظرائهم المغاربة باللغة الفرنسية. وتتضمن هذه المناورات التدريب على فنون القيادة العسكرية الميدانية واستعمال الأسلحة والتموين الجوي بالوقود والتحليق في علو منخفض، بالإضافة إلى برامج حول الدعم الطبي والبيطري والعمليات الإنسانية وعمليات الإغاثة، إلى جانب أشغال تهيئة مناطق العمليات وبناء المعسكرات. وتقوم عدة وحدات عسكرية من الفيلق 23 لقوات «المارينز» بإدارة المناورات الخاصة بمركز القيادة والتكوين الثنائي على مستوى الوحدات العسكرية، والتكوين الخاص بمؤهلات استعمال الأسلحة وعمليات الحفاظ على السلام مع وحدات القوات المسلحة الملكية. وتشارك وحدات من «المارينز» والطائرات من المجموعة 234 للنقل الجوي العسكري المتخصص بالتزود بالوقود أثناء الطيران مع مجموعة 41 ل«المارينز» والقوات الجوية بالإشراف على التكوين حول التزود بالوقود أثناء الطيران والطيران على مستوى منخفض لفائدة القوات الجوية الملكية. وتمثل عمليات «الأسد الإفريقي» موعدا سنويا تشارك فيه القوات الأمريكية مع القوات المسلحة الملكية المغربية، بمشاركة أزيد من 2000 عسكري من البلدين، إذ ترسل الولاياتالمتحدةالأمريكية عناصرها من 16 بلدا في أوروبا وأمريكا الشمالية للمشاركة في العمليات التي تعد أكبر نشاط عسكري أمريكي في إفريقيا يهدف إلى التبادل العسكري والتقني المشترك بين أمريكا والمغرب.