حل لوباريز، المفتش العام لإدارة السجون، الأسبوع الماضي، بالسجن المركزي في القنيطرة، في زيارتين مختلفتين، الأولى كانت يوم الأربعاء، والثانية عشية الجمعة الأخير. وكشفت مصادر مووثقة أن وفاة أحد سجناء الحق العام، الذي كان معتقلا في الحي المركزي في نفس المؤسسة السجنية، الثلاثاء المنصرم، دفعت مسؤول المندوبية العامة إلى زيارة السجن في اليوم الموالي، للوقوف على حيثيات هذه الوفاة، والكشف عن ملابساتها، سيما وأن النزيل المذكور لفظ أنفاسه مباشرة بعد إنهائه عقوبة تأديبية، فرضت احتجازه داخل ما يُعرَف ب»الكاشو». وأشارت المصادر نفسها إلى أن الزيارة الثانية للمفتش العام، كانت يوم الجمعة الماضية، وهذه المرة بسبب الإضراب عن الطعام الذي يخوضه ستة من السجناء المحكومين بالإعدام، ويتعلق الأمر بكل من «ف. ع. ق.»، «ع. م.»، «م. ف.»، «ق. ع.»، «ب. م.» و«ح. ج.»، احتجاجا على حرمانهم من مجموعة من الحقوق المكتسَبة ومن امتيازات عدة. وأضافت مصادر «المساء» أن المسؤول المذكور اجتمع بالعديد من موظفي السجن المركزي، من مختلف الرتب، بينهم حسن أوزان، مدير السجن، الذي أضحى محط انتقادات العديد من الجهات، بسبب الانفلاتات المتكررة للأوضاع داخل السجن وتوتر العلاقة بينه وبين بعض الموظفين، وهو ما يعرقل، حسب المصادر ذاتها، خصوصا مع توالي مسلسل الفضائح التي بات السجن المركزي مسرحا لها، البرنامجَ الإصلاحي الذي يسعى حفيظ بنهاشم إلى تطبيقه، منذ توليه منصب المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج. وعلى صعيد ذي صلة، تسود حالة غليان شديد أوساط السجناء، بسبب حرمانهم من استعمال مجموعة من التجهيزات الخاصة بالطهي، ومنع أنواع من الخضر من الدخول إليهم، وحرمانهم من الخلوة الشرعية بالنسبة إلى النزلاء المتزوجين، وفرض حراسة مشددة على مستعملي الهاتف العمومي في السجن، الذي أضحى متاحا أمامهم مرة واحدة في الأسبوع.