ذكرت السيدة كريمة الشنتوف أنها تجهل مصير زوجها «عبد العزيز الدنكير» منذ أكثر من أسبوع، منذ أن أشعرها أثناء آخر مكالمة هاتفية له معها يوم الأحد 25 ماي الماضي بأن أشخاصا بالزي المدني يطاردونه في مدينة طنجة، وأنهم قد يكونون تابعين لجهاز أمني محدد. وتقول كريمة، وهي أم لثلاثة أطفال، إن زوجها، البالغ من العمر 26 سنة، سبق له أن اختطف في أواخر شهر يوليوز من سنة 2005، حيث قضى بعدها 3 أشهر في سجن سلا رفقة سبعة آخرين قبل أن يصدر في حقه وثلاثة منهم حكم بالبراءة من طرف محكمة سلا. وتضيف الزوجة في لقاء لها مع يومية «المساء» أن جميع أفراد العائلة استفسروا ولاية أمن طنجة وعددا من المفوضيات الأمنية بالمدينة عن مصير زوجها الذي يمارس التجارة في الألبسة الرياضية بسوق باب النوادر بتطوان، إلا أن هذه الأخيرة تنفي علمها بحادث الاختطاف. وعلمت «المساء» من مصادر متطابقة أن حملة اختطافات واسعة تمت في مدينة طنجة منذ أسبوع، حيث بلغ عدد المختطفين إلى حد الآن 18 شخصا، من بينهم محمد سعيد، الساكن بدشار بن ديبان، وآخر يدعى شورحبيل، يقطن ببني مكادة وآخرون، والذين مازالت عائلاتهم تجهل مصيرهم إلى حدود اليوم. وكانت الجريدة قد نشرت منذ أربعة أيام خبرا حول حالة اختطاف مماثل لمواطن يدعى «نور الدين بن صالح»، إذ ذكرت زوجته حنان أن أشخاصا مجهولين قاموا ليلة السبت 24 ماي باختطافه عندما كان بصدد ركوب سيارته أمام باب شقته، حيث لا تعرف مصيره منذ ذلك الحين. وأضافت الزوجة أن بعض العناصر الأمنية بتطوان كانت قد استدعت زوجها إلى ولاية الأمن منذ حوالي شهرين لتعرض عليه التعاون معها بخصوص جمع معلومات حول أشخاص من حي جبل درسة من الذين يشتبه في علاقتهم بأصوليين إسلاميين. وأشارت حنان إلى أن أسئلة العناصر الأمنية لزوجها كانت تتعلق حينها بمدى معرفته بأشخاص تحوم حولهم شبهات حول ارتباطاتهم بشبكة تعمل على تجنيد وإرسال متطوعين لمقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق، وهو الأمر الذي نفاه زوجها للسلطات الأمنية. من ناحية أخرى علمت الجريدة أن فرع تطوان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان راسل كلا من وزير العدل والوكيل العام للملك لدى استئنافية تطوان ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية للاستفسار حول مصيره الذي مازال مجهولا إلى حدود اليوم.