ذكرت السيدة حنان بن صالح أن أشخاصا مجهولين قاموا، ليلة السبت الماضي، باختطاف زوجها نور الدين بن صالح عندما كان بصدد امتطاء سيارته أمام باب شقته، حيث لا تعرف مصيره منذ ذلك الحين. وأشارت حنان، في لقاء مع يومية «المساء»، إلى أن جميع أفراد الأسرة استفسروا ولاية أمن تطوان وعددا من المصالح الأمنية بالمدينة عن مصير زوجها البالغ من العمر 34 سنة، إلا أن هذه الأخيرة نفت علمها بحادث الاختطاف. ووفق ما ترويه حنان، وهي أم لستة أطفال، فإن بعض العناصر الأمنية بتطوان كانت قد استدعت زوجها إلى ولاية الأمن منذ حوالي شهرين لتعرض عليه التعاون معها بخصوص جمع معلومات حول أشخاص من حي جبل درسة من الذين يشتبه في علاقتهم بأصوليين إسلاميين. وتضيف حنان أن أسئلة العناصر الأمنية لزوجها كانت تتعلق حينها بمدى معرفته بأشخاص تحوم حولهم شبهات حول ارتباطاتهم بشبكة تعمل على تجنيد وإرسال متطوعين لمقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق، وهو الأمر الذي نفاه زوجها للسلطات الأمنية، حيث تؤكد الزوجة أن نور الدين لا تربطه أية علاقة صداقة أو معرفة سابقة بالأشخاص المذكورين من طرف الأجهزة الأمنية. وتوضح حنان أن زوجها، الذي يعمل في الاتجار بعجلات السيارات بين مدينة سبتة وطنجة، لم يسبق له أن اعتقل في أية قضية، مما أثار أكثر استغراب الأسرة بخصوص ما إذا كان المختطفون ينتمون إلى جهاز أمني محدد. وذكرت الزوجة أنها قد أوكلت محاميا من هيئة تطوان لمراسلة الوكيل العام للملك بشأن اختطاف زوجها، كما أنها راسلت فرع تطوان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان من أجل التدخل للكشف عن مصيره الذي مازال يجهل مصيره إلى حدود اليوم. للإشارة، فإن مدينة تطوان سبق وأن شهدت في 25 من شهر دجنبر 2006 عمليات اعتقال واسعة شملت 27 شخصا في ما بات يعرف بخلية تطوان المشتبه في تورطها في تجنيد مغاربة للجهاد في العراق قصد المشاركة مع تنظيم القاعدة، وهي القضية التي التمس بخصوصها خالد الكردودي، ممثل النيابة العامة بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، الملحقة بابتدائية سلا، يوم 20 من الشهر الجاري، عقوبات حبسية، بلغ مجموعها 340 سنة سجنا، مقابل التهم المنسوبة إليهم، وهي تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والمشاركة في مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وجمع أموال بغية استخدامها في أعمال إرهابية، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص قانوني.