سجلت قمة مراكش للجماعات والحكومات المحلية، مشاركة 72 دولة، منه 47 دولة تنتمي إلى القارة الإفريقية، و26 دولة أخرى ممثلة لمختلف القارات، ما جعلها تعد من أكبر القمم العالمية التي تعنى بقضايا التنمية القارية، وواكب أشغالها 5000 شخص، منهم 3600 مؤتمر و1400 منظم. وتفيد إحصائيات رسمية للقمة، حصلت عليها "المغربية"، حضور 34 وزيرا، منهم ستة رؤساء لحكومات محلية في القارة الإفريقية، و1800 منتخب، و400 منهم عمداء ونواب للعمداء. كما شهدت مشاركة 40 مسؤولا جمعويا في أشغال القمة، مهتمين بالشأن المحلي في القارة الإفريقية، إضافة إلى حضور 98 عارضا. وحظيت أشغال مؤتمر القمة للجماعات والحكومات المحلية المنعقد بمراكش، التي أسدل عليها الستار، مساء أمس الأحد، بتغطية واسعة من طرف وسائل الإعلام، من مختلف الدول الإفريقية والعربية والأوروبية، إذ حضر لتغطية أشغالها 210 صحافيين، 62 منهم من بلدان أجنبية. كما استطاع مؤتمر القمة ربط علاقات جديدة في التعاون بين الدول الإفريقية، إذ عرف توقيع 34 اتفاقية شراكة في ما بين الحكومات والجماعات المحلية الحاضرة في المؤتمر. وأفاد عمر البحراوي، رئيس جمعية الجماعات المحلية، ل "المغربية" أن قمة مراكش، التي شهدت اهتماما إعلاميا كبيرا، ستعتمد في خلاصاتها مضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى المؤتمرين الأفارقة، مشيرا إلى أن المؤتمر الإفريقي للجماعات والحكومات المحلية أبدى إعجابا غير مسبوق بمنجزات الإصلاح المؤسساتي، التي تحدثت عنها الرسالة الملكية، التي تلاها في افتتاح المؤتمر المستشار الملكي محمد المعتصم. وطالب البحراوي، في تصريح ل "المغربية"، كافة الدول الإفريقية من أجل توحيد صفوفها في مواجهة التحديات والصعاب الموضوعة في طريق التنمية والتقدم، داعيا الأفارقة إلى العمل من أجل تقوية روح التعاون بين دول القارة السمراء، مؤكدا، في السياق ذاته، على تنمية أوجه تعاون دول جنوب جنوب في سبيل المساهمة في تنمية الدول الإفريقية، من خلال الاعتماد على مبدأ تبادل الخبرات، والانتقال إلى شراكات فعلية في ما بين الدول، تمكن من تسخير الإمكانيات والخبرات الإفريقية والكونية، وجعل خلاصات القمة الأفريقية للجماعات والحكومات المحلية محطة أساسية للعمل الجماعي المشترك، الهادف إلى تفعيل آليات التضامن والتعاون بين الدول. يشار إلى أن قمة مراكش كانت فرصة فريدة للحكومات والجماعات المحلية، للتعبير عن مواقفها تجاه التحديات الجديدة، التي أفرزتها تطورات السنوات الأخيرة.