تشكل القمة الخامسة للمدن الإفريقية (أفري ستي) ،التي تلتئم في الفترة ما بين 16 و 20 دجنبر الجاري بمراكش ،أرضية لمناقشة وتحديد احتياجات الجماعات المحلية بإفريقيا ومعالجة إشكاليات التنمية عبر مقارنة السياسات والأنظمة التنموية المطبقة من قبل المدن والجهات.ويعتبر هذا اللقاء الدولي ،الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع «جواب الجماعات المحلية والجهوية بإفريقيا عن الأزمة الشاملة: النهوض بالتنمية المحلية المستدامة والتشغيل» ،مناسبة للحوار حول اللامركزية بإفريقيا، وفرصة للتعرف على قدرات السلطات المحلية والحكومات والمؤسسات التي حققت أداء ملموسا في مجال اللامركزية والجماعات المحلية. فعلى مدى خمسة أيام، ستعمل الجماعات المحلية الإفريقية على تبادل وجهات النظر بغية التوصل إلى استراتيجيات وسياسات محلية للنهوض بتنمية مستدامة وسياسات واضحة في مجال التشغيل.كما ستنكب الجماعات المحلية المشاركة في هذه القمة على دراسة أنماط الشراكة مع المقاولات في إطار احترام المبادئ الاجتماعية والبيئية بهدف الدفع بدينامية جديدة لانتقال اجتماعي يأخذ بعين الاعتبار المجال والكرامة الإنسانية. وبموازاة مع أشغال هذه القمة، ستحتضن مدينة مراكش المعرض الدولي لشؤون الجماعات المحلية بإفريقيا الذي سيضم 500 عارض، حيث ستعرض بعض المقاولات خدماتها التكنولوجية ومنتوجاتها وخبراتها للاستجابة لحاجيات ممثلي المدن الإفريقية.وستتميز هذه القمة الإفريقية بحضور أربعين وزيرا مكلفا بالجماعات المحلية والوزراء المكلفين بالتنمية المحلية المستدامة والتشغيل ومنتخبين محليين يمثلون أكثر من أربعين بلدا إفريقيا، لاسيما عمد المدن الإفريقية الكبرى ( دكار وأبيدجان وأبوجا ودوربان) وكذا وفود من خارج القارة الإفريقية. كما ستعرف القمة مشاركة أزيد من أربعة آلاف مشارك، يمثلون السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والفاعلين الاقتصاديين بالقطاعين العام والخاص والاقتصاد الاجتماعي والتضامن والباحثين الجامعيين والوكالات الدولية للتعاون.وسيشارك في هذا الملتقى الجمعية الوطنية للجماعات المحلية بالمغرب والمنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة و مندوبو معاهد ووكالات التعاون والتمويل والمنتمون للوسط المهني والأكاديمي والجامعي.