بودربالة والمنصوري والجزولي يخطفون الأضواء من السينمائيين في مراكش

خطف كل من اللاعب الدولي السابق عزيز بودربالة، والمحامية فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، وعمر الجزولي، الرئيس السابق للمجلس الجماعي للمدينة الحمراء، الأضواء من السينمائيين المغاربة والأجانب على البساط الأحمر بقصر المؤتمرات خلال الافتتاح الرسمي للدورة التاسعة من المهرجان الدولي للفيلم.
وانصبت أنظار الجمهور، الذي توافد بشكل مكتف على جنبات قصر المؤتمرات على لاعب المنتخب الوطني السابق عزيز بودربالة، الذي خلق الحدث رفقة عمدة مراكش الحالية، وعمر الجزولي، وكسروا أفق انتظار الجمهور لرؤية الفنانين المغاربة والأجانب على البساط الأحمر، من خلال التصفيقات المتتالية للجمهور الحاضر والأصوات المتعالية، التي استقبل بها الضيوف المذكورين.
وأجمع عدد من المهتمين بالشأن السينمائي، بأن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يمتاز بانفتاحه على جميع الثقافات والاتجاهات السينمائية، مؤكدين أن المهرجان سيصبح واحدا من أهم المهرجانات السينمائية، التي تصنف في أعلى المستويات، إذا استمر السير بهذه الخطى الثابتة.
وأضافوا في لقائهم ب "المغربية"، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش اكتسب بعدا دوليا، وأخذ مكانته ضمن الملتقيات السينمائية العالمية، وأصبح مكسبا مهما للمغرب، وفتح آفاقا جديدة في وجه أكبر عدد ممكن من المهنيين ومحبي الفن السابع.
ويستقطب هذا اللقاء السنوي الذي يعمل على نشر ثقافة سينمائية وسط شرائح واسعة من المجتمع المغربي، خصوصا بعدما أضحى من المواعيد القارة للفن السابع على غرار كبريات مهرجانات السينما العالمية منذ انطلاقته، كفاءات عالية ووجوها عالمية بارزة من مخرجين وممثلين من طينة البريطاني السير بين كينكسليو، والبوسني إيمير كوستو ريتشا، والأميركي كريستوفر والكن وغيرهم، فضلا عن كونه ساهم خلال تسع سنوات من عمر المهرجان في تلقين الوعي بالفعل السينمائي وجعله متاحا للعموم من دون استثناء.
وستشهد الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في سابقة هي الأولى من نوعها في المهرجانات الدولية المنظمة بإفريقيا والعالم العربي على غرار الدورة السابقة، برمجة فقرة جديدة لفائدة المكفوفين وضعاف البصر من خلال عرض مجموعة من الأفلام لكبار المخرجين العالميين بتقنية "الوصف السمعي"، وتعتمد هذه التقنية التي يجري تبنيها للمرة الأولى في المغرب على صوت مصاحب لأطوار الفيلم يتولى وصف المشاهد التي يتعذر على الكفيف أو ضعيف البصر متابعتها من خلال الصورة.
ومنح المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي لفائدة مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالمجان حقوق فيلمه الطويل "البحث عن زوجة امرأتي" لإعداده بتقنية الوصف السمعي باللهجة المغربية لفائدة عشاق السينما من المكفوفين وضعاف البصر المغاربة.