في الصورة فاطمة الزهراء المنصوري رفقة الشيخ بيد الله انتخبت محامية شابة فازت بعضوية المجلس البلدي في 12 يونيو، صباح اليوم الاثنين عمدة لمدينة مراكش ، وحصلت المحامية فاطمة الزهراء المنصوري (33 سنة) من حزب الأصالة والمعاصرة الذي أسسه العام الماضي فؤاد عالي الهمة المقرب من الملك محمد السادس، على 54 صوتا بينما حصل العمدة المنتهية ولايته عمر الجزولي عن الاتحاد الدستوري على 35 صوتا، وألغيت بطاقتا اقتراع. وتعتبر المنصوري ثاني امرأة عمدة في تاريخ المغرب بعد أسماء الشعبي التي ترأست من 2003 إلى 2009 مجلس بلدية الصويرة . وولدت فاطمة الزهراء المنصوري سنة 1976 وهي ابنة الراحل عبد الرحمان المنصوري باشا مراكش سابقا . وتتوفر المنصوري على رصيد ثقافي مغربي أصيل، إذ أخذت أصول التربية والتعليم من المدرسة المغربية بمراكش قبل أن تواصل دراستها الجامعية بفرنسا في الحقوق واستكمال التكوين في مجال الشؤون العقارية لتمارس مهنة المحاماة متخصصة في القضايا التجارية والعقارية. وقد كان لمهنة المحاماة أثر كبير في تكوين شخصيتها المتفتحة - كما يقول بعض زملائها - والتي جعلتها تحسن الإنصات إلى الآخرين قبل أن تبدي رأيها وهو ما جعلها مؤهلة لخوض تجربة الانتخابات الجماعية الأخيرة بنجاح وتحظى بثقة فريقها الذي رشحها لعمودية المدينة الحمراء. وقالت فاطمة الزهراء المنصوري، عقب انتخابها اليوم، أنها "تعتز بتحمل مسؤولية مجلس بلدية مراكش، وتأمل أن تكون عند حسن ظن ساكنتها، وأنها لن تقدم وعودا ولا تحمل عصا سحرية لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، ولكنها ستفتح قنوات الحوار والتشاور ومعالجة الأمور بما تتطلبه من رؤى معمقة ودراسات، خاصة بالنسبة للملفات الكبرى" ، من جانبه أعلن الشيخ محمد بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن "انتخاب فاطمة المنصوري يعكس صورة مغرب عصري". وصرح عضو في المجلس البلدي لمراكش لوكالة فرانس بريس مفضلا عدم كشف هويته أن "حصيلة (العمدة السابق) الجزولي سلبية. لقد أنهكته السلطة بينما تحتاج المدينة نظرا لثقلها الاجتماعي والاقتصادي على الصعيد الوطني وسمعتها الدولية إلى دم جديد من اجل إدارة أفضل". من جهة أخرى انتخب نور الدين الازرق عن حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسا للجماعة الحضرية لسلا (عمدة لسلا) خلفا لإدريس السنتيسي من الحركة الشعبية. وقد حصل نورالدين الازرق الذي كان مرشحا وحيدا على 85 صوتا و10 أصوات ملغاة. وتعهد الأزرق في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب انتخابه رئيسا للجماعة الحضرية لسلا بالعمل خلال مدة انتدابه على " ضمان تدبير جيد للمدينة بمساهمة جماعية " مع مواصلة جهوده الرامية " إلى توسيع قطب حزبي وسطى " خدمة لمصالح الساكنة وفي فاس أعيد انتخاب حميد شباط من حزب الاستقلال على رأس مجلس مدينة فاس لولاية ثانية من ست سنوات، وذلك خلال جلسة تصويت صاخبة تميزت بانسحاب ممثلي العديد من الهيئات السياسية. وقد حصل شباط على 63 صوتا من أصل 97 التي يتكون منها مجلس المدينة الممثل من قبل حزب الاستقلال (57 عضوا)، جبهة القوى الديمقراطية (عضوان) والتجمع الوطني للأحرار (أربعة أعضاء) وانسحب ممثلو أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والأصالة والمعاصرة، والتقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية، من هذه الجلسة، مطالبين بفتح تحقيق حول "الانتهاكات التي سجلت خلال مختلف مراحل العملية الانتخابية" بفاس. وفي طنجة تم انتخاب سمير عبد المولى عن الأصالة والمعاصرة رئيسا للمجلس الحضري لجماعة طنجة بعد حصوله على 40 صوتا من أصل 63 بينما بلغ عدد الأصوات الملغاة 23 صوتا .