انتخبت صباح الإثنين 22 يونيو 2009 فاطمة الزهراء المنصوري (33 سنة)، عن الأصالة والمعاصرة عمدة لمدينة مراكش كما كان منتظرا، حاصلة على أصوات الأغلبية المتكونة من 54 مستشارا، في مقابل 36 صوتا لصالح الدستوري عمر الجازولي. وقالت المنصوري الحديثة عهد بالسياسة، في أول تصريح لها للصحافة الوطنية إنها ستعمل على إعطاء الأولوية للملفات العالقة، وتلك التي تصب في مصلحة المدينة، في الوقت الذي رفضت التصريح لإحدى القنوات العربية. وتميزت جلسة الانتخاب بالحضور المكثف لرجال الأمن ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، فيما غاب عبد الله رفوش ولد العروسية، واثنان ممن قيل إنهما اعتقلا بمدينة الدارالبيضاء في عملية لشراء الذمم. واستمرت الجلسة بعد انسحاب الجازولي أمام هتافات موبخة من قبل المواطنين الذين توافدوا على مقر قصر البلدية منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، ومنعوا من ولوج القاعة لأسباب وصفت بالأمنية. من جهة ثانية وكما كان منتظرا، انتخب النواب العشرة لعدمة المدنية وهم على التوالي عبد العزيز البنين من التجمع، وعدنان بن عبد الله من الأصالة والمعاصرة، ومحمد الحر من الجبهة، ومحمد العربي بلقايد من العدالة والتنمية، وحميد نرجس من الأصالة والمعاصرةوعبد اللطيف ابدوح من الاستقلال، ويونس بن سليمان من العدالة والتنمية، ومحمد الدمنتاتي من الاتحاد الدستوري الملتحق بالأغلبية، وحميد الشهواني من التجمع، وعبد العزيز مروان من الاصالة والمعاصرة، وبذلك استحوذ حزب الهمة على حصة الأسد من تشكيلة المجلس في انتظار انتخاب رؤساء اللجان ورؤساء المقاطعات.