يتابع الجمهور المغربي، اليوم الجمعة، قرعة سحب نهائيات كأس العالم لكرة القدم بمدينة كيب توان، في نسختها 19، المقرر إقامتها صيف السنة المقبلة، بكثير من الحسرة..على اعتبار أن المنتخب المغربي عجز عن كسب بطاقة التأهل إلى أول مونديال ينظم بالقارة السمراء، منذ انطلاق هذه التظاهرة الكروية العام 1930 بالأوروغواي. وقبل انطلاق مرحلة التصفيات الخاصة بمونديال جنوب إفريقيا، كبرت آمال عشاق أسود الأطلس لرؤية جيل الشماخ، وخرجة، وحجي، وبصير... مشاركا في هذا الحدث الكروي، الذي يقام كل أربع سنوات، وغاب عنه المنتخب الوطني منذ دورة فرنسا العام 1998. لكن، يوم 28 مارس الماضي، سيظل موشوما في ذاكرة عشاق الأسود، إذ شكل ضربة موجعة لتلك الآمال في أول ظهور رسمي للعناصر الوطنية، التي تلقت الهزيمة الأولى في مسار التصفيات، وأمام أي منتخب؟، إنه المنتخب الغابوني، وهنا بالدارالبيضاء، بهدفين لواحد. كانت الهزيمة إنذارا يؤشر على أن مهمة النخبة الوطنية لن تكون سهلة، وبالفعل ومع توالي الجولات، تبخر الأمل، وأقصي المنتخب المغربي، ليس فحسب من كأس العالم بجنوب إفريقيا، بل، وأيضا، من كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، فحلت الكارثة، وعم الإحباط، والحسرة، على غياب المنتخب المغربي عن هذا العرس الكروي العالمي، الذي تنافس على تنظيمه أكثر من مرة، وكانت الأخيرة أمام منظم دورة 2010، جنوب إفريقيا. لا شك أن الجمهور المغربي، سيتابع ومن منطلق عشقه لهذه الرياضة الأكثر شعبية في العالم، مختلف فقرات حفل سحب قرعة المرحلة النهائية من كأس العالم بمدينة كيب تاون، وعلى امتداد أكثر من 90 دقيقة، يمتزج فيها الرياضي بالثقافي والفني، مع حضور العديد من المشاهير، يأتي في مقدمتهم نجمة أوسكار العام 2003، الجنوب إفريقية تشارليز ثيرون، ونجم المنتخب الإنجليزي ديفيد بيكهام، والعداء الإثيوبي الشهير هايلي جبريسلاسي، وناخيا نتيني أول لاعب أسود ينضم لمنتخب جنوب إفريقيا للكريكيت، وجون سميت، قائد المنتخب الجنوب إفريقي المتوج بلقب بطل العالم في الريكبي، وماثيو بوت لاعب منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم. ويفتتح رئيس جنوب إفريقيا، ياكوب زوما، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري، جوزيف بلاتر، هذا الحفل، الذي يحضره، كذلك، شخصيات رفيعة المستوى مثل فريدريك دي كليرك الحائز على جائزة نوبل، ورئيس الأساقفة ديزموند توتو، وبعض نجوم كرة القدم السابقين مثل الألماني فرانز بكنباور والفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي حالياً، والبرتغالي أوزيبيو والكاميروني روجيه ميلا. وتتميز عملية قرعة الدورة 19 من مسابقة كأس العالم لكرة القدم، بعدم وضع المنتخب الفرنسي، وصيف النسخة الأخيرة في مونديال ألمانيا عام 2006 على رأس إحدى المجموعات. لهذا، تنتظره مهمة صعبة خلال عملية سحب القرعة، لأنه سيقع مع أحد رؤوس المجموعات، أي نخبة المنتخبات العالمية، إلا إذا ابتسم له الحظ وأوقعته مع جنوب إفريقيا، الدولة المضيفة التي تعتبر أضعف المنتخبات المصنفة في المستوى الأول، هذا إلى جانب وجود المنتخب الجزائري، الممثل العربي الوحيد في النهائيات في المستوى الثالث، الذي يضم المنتخبات المتأهلة عن قارتي أميركا الجنوبية وإفريقيا، وهي الشيلي، والباراغواي، والأوروغواي، والكاميرون، وكوت ديفوار، وغانا، ونيجيريا، والجزائر. يذكر أن نهائيات كأس العالم ستجري فوق عشرة ملاعب، في الفترة الممتدة ما بين 11 يونيو و10 يوليوز من العام المقبل.