كان للصحوة الكروية، التي طفق المنتخب المغربي يوقع إرهاصاتها بكأس إفريقيا للأمم الحالية، عاملا مؤثرا في تأجيج حلم المغاربة جميعا باحتضان المغرب لإقصائيات مونديال .2010 ذلك أن الأداء المتميز لعناصر المنتخب الوطني في هذه الكأس، وقبلها ما حصده من نتائج جد طيبة في الإقصائيات المؤدية لدورة تونس الجارية، زادت الجمهور المغربي حماسة للمطالبة أكثر بتنظيم المونديال، على أساس أن المغرب البلد الأحق في احتضانه بعد أن رشح نفسه لذلك للمرة الرابعة، بل ذهبت الجماهير إلى اعتبار إقصاء منتخب جنوب إفريقيا في الدور الأول من إقصائيات كأس إفريقيا واجتياز المغاربة لهذا الدور بجدارة واستحقاق دليل على نصر ميداني للمغرب على جنوب إفريقيا في سباقهما نحو احتضان مونديال ,2010 اعتبارا من أن جنوب إفريقيا تظل المنافس الوحيد والأقوى للمغرب في هذا السباق، الذي سيحسم فيه يوم 15 ماي المقبل بزيوريخ الألمانية. الجماهير المغربية صدحت أصواتها، ليلة هزم الأسود لالجزائريين في دور الربع، معبرة، بجميع شرائحها، عن رغبتها في تنظيم المغرب لكأس العالم، طالما يظل البلد الإفريقي الأول الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم سنة ,1970 وكذا المنتخب الإفريقي الأول الذي وصل إلى الدور الثاني في مونديال 1986 بالمكسيك، والأول الذي قدم ملف ترشيحه لاستضافة نهائيات كأس العالم. الأداء الملفت لعناصر المنتخب الوطني بكأس إفريقيا حرك، من جهة ثانية، ملف المغرب لاحتضان مونديال 2010 بين الأوساط الإعلامية الدولية، إذ اعتبرت، في هذا السياق، 9صحيفة ذي غارديان اللندنية أول أمس (الثلاثاء) أن المغرب يعتبر منافسا حقيقيا وقويا لجنوب إفريقيا في السباق من أجل احتضان مونديال ,2010 الذي سينظم لأول مرة على أرض إفريقية، مضيفة أنه، رغم تقديم كل من مصر وليبيا وتونس ملفات ترشيحاتها، فإن المنافسة ستكون منحصرة بين المغرب وجنوب إفريقيا لاحتضان هذه التظاهرة القارية. وبعلاقة بسياق تحرك ملف ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2010 في الإعلام الدولي يقوم، في هذا الإطار، وفد صحافي يمثل وسائل الإعلام الدولية بزيارة للمغرب ما بين 10 و14 فبراير الجاري في إطار الترويج لملف ترشيح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم .2010 ويضم الوفد الصحافي، الذي جاء تلبية لدعوة من جمعية المغرب ,2010 ثلاثة عشر صحافيا من أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث سيقومون بزيارات تفقدية للمنشآت الرياضية والسياحية بالمدن المرشحة لاحتضان مباريات هذا المونديال. يونس البضيوي