مازال المغربي شوقي بنيعيش، لاعب فريق مولودية وجدة لكرة القدم سابقا، محتجزا في سوريا، بعدما رفض فريقه الحالي نادي عفرين السماح له بمغادرة التراب السوري، بمنحه جواز سفره.(سوري) وقال شوقي بنيعيش إنه لم يعد يخشى ضياع مستحقاته المالية لدى إدارة النادي بعد ثلاثة أشهر قضاها في صفوفه، ولكنه يخشى أن يطول "احتجازه" في سورية مدة أطول. وأوضح بنيعيش في تصريح لجريدة "سيريانيوز" أن مسؤولي النادي السوري يتعاملون معه بطريقة غير إنسانية. وأكد "أنا الآن أشبه بمحتجز، فجواز سفري محجوز لديهم، ولا يمكنني السفر، وطلبته منهم ورفضوا إعطائي إياه إلا بعد أن أدفع لهم 4000 دولار (30428 درهم مغربيا) بدلاً من أن يدفعوا لي مستحقاتي". وزاد بنيعيش "لم أتوقع أن تكون المعاملة في سوريا بهذا الشكل، تقاسمت مع اثنين من اللاعبين شقة صغيرة في حلب كنت أنام فيها على كنبة في الصالون وأتحمل دخان الضيوف وسهرهم اليومي فطلبت نقلي إلى فندق". بنعيش قال إن الفريق السوري دفع له 10 آلاف دولار (76 ألف درهم مغربي)، ودفع بدوره مبلغ 16 ألف دولار لفريق مولودية وجدة (121 ألف درهم) لكي يحصل على كشفه، "وعندما التحقت بعفرين رفضوا دفع بقية مبلغ العقد، وهو 20 ألف دولار، وقبل العيد أعطوني 3000 ليرة عيدية". من جهته نفى رئيس مجلس إدارة النادي محمد حمو حجز جواز سفر اللاعب المغربي، وقال "لقد دفعنا له مقدم العقد 500 ألف ليرة سورية وقبض مؤخراً راتب شهرين، وحصل على مبلغ قبل العيد، وهو من طلب أن ينتقل إلى فندق لأنه غير مرتاح في السكن". وكان اللاعب المغربي دخل في صراع مع ناديه السابق مولودية وجدة للحصول على ورقة خروجه، إذ كان رئيس النادي محمد الحمامي يرفض السماح للاعب بمغادرة فريقه قبل الحصول على نصيب من الصفقة. يذكر أن شوقي بنيعيش (22 سنة)، سبق له أن لعب لأندية النادي المكناسي واتحاد طنجة والكوكب المراكشي كما حمل قميص المنتخب الوطني للشباب. وكانت بدايات اللاعب مع النادي "المكناسي" منذ العام (1996) حيث تدرج مع كل الفئات العمرية فيه، وفي العام (2000) لعب مع نادي "الوداد البيضاوي لموسم واحد، ثم لعب مع اتحاد طنجة وبعدها مع الكوكب المراكشي والنادي القنيطري وأخيراً مع مولودية وجدة. في الموسم الكروي 2008/2009 انتقل للعب خارج المغرب كمحترف في نادي الملعب التونسي في تونس لموسم واحد، وفي هذا الموسم التحق في الدوري السوري مع فريق "عفرين" الصاعد الجديد إلى الدرجة الأولى. يذكر أن عفرين الذي يقبع في ذيل الترتيب برصيد أربع نقاط، تعادل مع ضيفه الشيحانية القطري بهدف لمثله في المباراة، التي جمعت بينهما يوم أمس في حلب. يشار إلى أن اللاعب محمد بورجي كان تعرض بدوره للاحتجاز ورفض مسؤولو نادي الطليعة السوري الذي كان يلعب له منحه جواز سفره. وكان الطليعة يرفض سفر بورجي إلى المغرب قبل استعادة مبلغ 30 ألف دولار، الذي حصل عليه. وكان بورجي، اللاعب السابق لفرق نجم الشباب والاتحاد الرياضي وجمعية سلا والوداد الرياضي والجيش، قرر مغادرة أولمبيك آسفي، حيث كان يلعب معارا من الفريق العسكري، وتوجه نحو الطليعة السوري، الذي لم ينجح في التعاقد معه بعد رفض الجيش الملكي تسليمه ورقة خروجه عن طريق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. واختار بورجي، بعد فترة قضاها في سوريا، العودة إلى المغرب من أجل إيجاد حل لمشكلته القائمة، مبديا استعداده للاعتذار لمسؤولي الفريق العسكري، بغية تسوية قضيته، والترخيص له بالانضمام إلى الفريق السوري.