لازال اللاعب المغربي شوقي بنيعيش ينتظر الإفراج عن بطاقة المغادرة الدولية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في ما يشبه مصادرة حقه في الانضمام إلى نادي عفرين السوري المنتمي إلى دوري الدرجة الأولى. وقال شوقي في تصريح ل«المساء» إنه يعيش حالة من الحصار، حيث أصبح ممنوعا من خوض المباريات الرسمية، ويكتفي بإجراء الحصص التدريبية بالرغم من اقتناع المدرب بمؤهلاته، وأضاف أن صبر مسؤولي الفريق السوري بدأ ينضب، بعد أن رفض نادي المولودية الوجدية الترخيص له بالانضمام إلى الفريق السوري وتحسين وضعيته الاجتماعية، وأبرز أن الفريق السوري راسل الجامعة الملكية المغربية في هذا الموضوع دون أن يتلقى ردا. «لقد انتقلت إلى سوريا ووقعت عقدا مبدئيا مع فريق عفرين الرياضي الذي اقتنع مسؤولوه بمؤهلاتي، لكن المشكل يكمن في رفض المكتب المسير للمولودية تمكيني من رخصة المغادرة، بل إنهم طالبوا بمبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم من أجل الترخيص لي بالانضمام إلى الفريق السوري على سبيل الإعارة، رغم أنني التحقت بالمولودية قادما من النادي القنيطري بقرابة 5 ملايين سنتيم، ولم تنفع كل المحاولات التي قمت بها ولاتدخلات العديد من الأشخاص في وجدة والقنيطرة لدى الرئيس لحمامي». وحاولت والدة شوقي رفع ملتمس إلى الرئيس وتوسلت للحمامي بالإفراج عن وثائق ابنها الذي يقتات من كرة القدم، بل إنها ظلت تقطع المسافة الرابطة بين مكناسووجدة دون جدوى. في ظل هذا الوضع غاب اللاعب بنيعيش للمرة الثانية على التوالي عن تشكيلة فريقه الذي انهزم على أرض ملعب دمشق، أمام الوحدة الدمشقي بهدفين مقابل هدف، وسيغيب عن المباراة التي يفترض أن تكون قد جمعت أمس فريق عفرين بنادي الوثبة في ملعب الحمدانية . وعلى الرغم من المحاولات المبذولة وخط الاتصال الذي لا ينقطع بين سوريا والمغرب، فإن بوادر الانفراج لازالت غائبة، في ظل إصرار الفريق الوجدي على استخلاص مبلغ يرفض السوريون تقديمه. وكان فريق المولودية الوجدية قد سرح قبل انطلاقة الموسم الرياضي الحالي العديد من اللاعبين الذين كانوا يشكلون العمود الفقري للفريق طيلة المواسم الماضية، ومن أبرز الصفقات انتقال كل من برابح ولبهيج إلى فريق الوداد بمبلغ يبلغ حوالي 300 مليون سنتيم، والمهاجم الشيخ ديانغ إلى فريق شباب المسيرة ب 12 مليون سنتيم. بينما فشلت صفقة انتقال كل من مداح إلى أولمبيك خريبكة وجلال الدين إلى ناد كويتي. ومن المفارقات الغريبة، أن ينضم إلى خط الهجوم الوجدي اللاعب البوركينابي «مختار وادروغو» البالغ من العمر 23 سنة، والقادم من فريق الجيش السوري، الذي أحرز على لقب البطولة، إلى جانب مجموعة من اللاعبين الجدد الذين التحقوا بمدينة وجدة قبل آخر أجل لفترة الميركاطو الصيفي. يذكر أن اللاعب شوقي بنيعيش يعتبر منتوجا للنادي المكناسي، قبل أن يلتحق بكل من الكوكب المراكشي والنادي القنيطري ويتوقف في وجدة، كآخر محطة قبل الانضمام إلى نادي عفرين السوري.