احتفاء بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاستقلال, افتتح مساء أمس الثلاثاء بدار الثقافة بخريبكة معرض للصور يؤرخ لسلسلة من الزيارات الملكية التي حظي بها الإقليم ما بين سنة1941 و2007 . وأوضح المنظمون أن هذا المعرض, الذي يستمر إلى غاية27 نونبر الجاري, ليس مجرد رؤية استشرافية تحفظ الذاكرة الفردية والجماعية في لحظة تاريخية معينة فحسب بل أيضا نبراس يبرز للأجيال المتعاقبة على أن ما يشهده المغرب من تنمية هو من أسرة ملكية علوية شريفة جاهدت من أجل جعل مغرب اليوم يتبوأ مكانة متميزة في المشهد العالمي. ويضم المعرض, الذي تنظمه المصلحة الاجتماعية التابعة لمديرية الاستغلاليات المنجمية للفوسفاط, والذي حضر حفل افتتاحه عامل إقليمخريبكة السيد محمد صبري وشخصيات أخرى, مجموعة من اللوحات والصور الفوتوغرافية تبرز المسيرة التنموية التي ينخرط فيها الإقليم عقب الإشارات القوية التي تخلفها هذه الزيارات الملكية. وتكشف رمزية هذه الصور عن دلالات الزيارات الملكية التاريخية التي قام بها جلالتا المغفور لهما الملك محمد الخامس والحسن الثاني إلى آخر زيارة قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للإقليم حيث أعطى في شتنبر2007 انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية السوسيو-اقتصادية والثقافية والترفيهية. ومن بين المشاريع الكبرى التي رأت النور على إثر هذه الزيارات الميمونة تدشين قرية بوجنيبة سنة1941 والمدرسة الحسنية بأبي الجعد وإعطاء انطلاقة العمل بمعمل (بنيدير) سنة1965 , وتدشين وحدتي تجفيف الفوسفاط على التوالي ببنيدير (1972 ) وبوادي زم (1982 ). كما تم سنة2007 تدشين مركز لفائدة دوي الاحتياجات الخاصة بمدينة خريبكة في انتظار أن تكلل هذه المشاريع بمشروع المنجم الأخضر الذي سيشيد على مساحة330 هكتار داخل المدار الحضري للمدينة بتكلفة تبلغ5 ملايير و400 مليون سنتيما.