اشتكى عدد من المغاربة المقيمين بإسبانيا، إثر تعرضهم لحادثة، قرب مدينة مدريدبإسبانيا، من اعتداء تعرضت له بعض العائلات، على أيدي المصالح الأمنية الإسبانية. الحافلة المنكوبة بعد أن أتت عليها النيران (خاص) وكانت الحافلة انطلقت رحلتها من مدينة بني ملال في اتجاه إسبانيا، وتعرضت لحريق في مدريد. وذكر بلاغ لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، حصلت "المغربية" على نسخة منه، أن الفرع توصل بشكاية من أسرة المواطنين، الراضي الناجي، وشقيقه أحمد الناجي، المقيمين بإسبانيا، تفيد تعرضهما، يوم 13 أكتوبر الجاري، لاعتداء بالضرب المسبب للجرح، وللمعاملة العنصرية والسب والشتم، مع الاعتقال لمدة 24 ساعة، من طرف عناصر جهازي الدرك والشرطة الإسبانيين. وأوضح البلاغ أن ملابسات الحادث تعود، حسب شكاية العائلة، إلى أن الحافلة، التي استقلها ابنها الراضي الناجي، من مدينة بني ملال في اتجاه إسبانيا، شب بها حريق على تخوم مدينة مدريد، في التاريخ المذكور، في الساعة التاسعة صباحا، وظلت النيران تلتهمها لمدة خمس ساعات، ما أدى إلى احتراق أمتعة المسافرين، في ظل لا مبالاة أفراد جهازي الشرطة والدرك، وإهمالهم لنقل المصابين وإسعافهم. وتضيف الشكاية أن المسافرين، الذين احترقت أمتعتهم، احتجوا على اللامبالاة والإهمال، هم وأفراد أسرهم المقيمون هناك الذين حضروا بعد سماعهم بالحادثة، وأنهم تعرضوا للضرب من طرف عناصر جهازي الدرك والشرطة، ما خلف لديهم إصابات بليغة من جروح وكسور، وإهانات عنصرية حاطة بالكرامة، مع اعتقال لمدة 24 ساعة، وأضحوا عرضة للمحاكمة، بعد أن انقلب الجاني إلى مجن عليه، حسب تعبير بلاغ الجمعية الحقوقية.