وجهت مجموعة من جمعيات المغاربة المقيمين بإيطاليا، في وقفة احتجاج، نظمت صباح أول أمس السبت، بمدينة فلورنسا، شمال البلاد، رسالة إلى "كل الضمائر الحية في العالم من أجل التدخل العاجل لوضع حد للمعاناة الإنسانية لعدد من الأبرياء في مخيمات تندوف". وأكد مصدر جمعوي من إيطاليا ل "المغربية" أن "الوقفة كانت فرصة لعدد من الجمعيات للتعبير عن موقفها الرافض لما يحدث في تندوف"، وأضاف أن هذه الوقفة جاءت لترد عن من يقفون وارهء جبهة البوليساريو في إيطاليا. ودعا المحتجون إلى إحالة زعيم الانفصاليين، محمد عبد العزيز، ومساعديه على العدالة لتنظر في الممارسات اللاإنسانية، التي ترتكب منذ 34 سنة ضد سكان هذه المخيمات. وكان عدد من الجمعيات المغربية في إيطاليا أكدت أنه لا بد من تحريك ورقة العمل الجمعوي للوقوف في وجه خصوم الوحدة الترابية في هذا البلد، خاصة أن هناك العديد من الجهات تروج لأفكار مغلوطة ضد الوحدة الترابية. وردد المتظاهرون في هذه الوقفة، التي نظمت تحت شعار "لا للصمت على انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في مخيمات تندوف"، شعارات تؤكد تشبث المشاركين الراسخ والثابت بمغربية الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في ساحة الشرف في مواجهة "البوليساريو". ودعوا الأوساط الإيطالية، التي ما زالت تدعم أطروحات الانفصاليين، إلى العودة إلى جادة الصواب، داعين إياها إلى زيارة الأقاليم الجنوبية للوقوف مباشرة على تشبث سكان هذه المناطق بمغربيتهم، والوقوف على مستوى التنمية الذي بلغته هذه الأقاليم، منذ عودتها إلى أحضان الوطن الأم. وأكدوا أن الإبقاء على دعم بوليساريو يشكل استخفافا بالصداقة الإيطالية المغربية، وبمساهمة المغاربة المقيمين بإيطاليا في تنمية ورخاء هذا البلد، خاصة أن الجالية المغربية تعد من الجاليات الفاعلة في النشاط الاقتصادي في إيطاليا. ووجهت الجمعيات المشاركة في هذه المظاهرة رسالة إلى مسؤولي ومنتخبي جهة "توسكان"، كشفت فيها عن الأهداف الحقيقية لأعداء الوحدة الترابية "الذين تحركهم الرغبة في السيطرة، والتعطش للثروة والسلطة، على حساب أشخاص أبرياء"، كما جاء في الرسالة.