احتجت يوم السبت الماضي أكثر من 150 جمعية مغربية بإيطاليا في وقفة بمدينة كامبي بزينسيو (14 كلم شمال غرب فلورنسا الإيطالية) على استقبال واحتضان أعضاء بلدية المدينة الشيوعيين لعناصر من البوليساريو وعلى الترويج لأطروحتهم بجهة توسكانا. ونددت الجمعيات المغربية، في بيان وجه إلى إدارة بلدية كامبي بزينسيو وتمت تلاوته في الوقفة، بما أسمته استفزاز مشاعر الجالية المغربية بإيطاليا من خلال توجيه البلدية نفسها دعوة إلى زعيم البوليساريو عبد العزيز المراكشي وكذلك إعلان مواقف وتصريحات معادية للمغرب ولوحدته الترابية، حسب ما جاء في البيان نفسه. وعبر عدد من أبناء الجالية المشاركين في الوقفة عن استنكارهم لما يجري في مخيمات تيندوف من ممارسات غير إنسانية في حق من اعتبروهم مواطنين مغاربة هناك، حاملين أعلاما مغربية وإيطالية ولافتات وصورا تنقل وتجسد آثار التعذيب الممارس في حق بعض سكان مخيمات تيندوف. وقال ياسين بلقاسم، الناطق باسم الجمعيات المغربية المشاركة في الوقفة، إن الجالية المغربية بإيطاليا ستتصدى بكل ما لديها من إمكانيات لمحاولات البوليساريو بجهة توسكانا، مؤكدا أن مبادرات عدد من المؤسسات المحلية بهذه الجهة لمساندة من أسماهم بالانفصاليين ترجع إلى كون المسؤولين عنها تتحكم فيهم الإيديولوجية الشيوعية وثقافة الحرب الباردة، إضافة إلى المصالح الخاصة حسب رأيه. وقال إن «هذه البلديات والمؤسسات المنتمية إلى إقليم توسكانا تجني أرباحا مادية كبيرة من وراء الترويج لأطروحة البوليساريو ونحن سنحاسبهم على ذلك وسنوقفهم عند حدهم لأن خيوط الكذب قصيرة جداّ». وفي السياق نفسه، عبر مدير قناة «كنالي إيطاليا» دينو زانين، التي غطت الوقفة، عن تفهمه لموقف المغاربة والمغرب تجاه الوحدة الترابية، مؤكدا أن قناته تتابع هذا الملف منذ سنوات وتحاول أن تنقل كل ما يتعلق به بحياد تام مع الكشف عن الحقيقة بخصوصه . من جهة أخرى، رفض المسؤولون ببلدية كامبي بزينسيو أي اتصال بهم من طرف «المساء» لينظموا لقاء مغلقا بإحدى قاعات البلدية في حضور عدد من عناصر البوليساريو، في إطار الأيام التي تنظمها البلدية نفسها لصالحهم. ويذكر أن بلدية كامبي بزينسو كانت قد وجهت دعوة إلى عبد العزيز المراكشي لحضور الأيام (23 24 25 أكتوبر) التي نظمتها لصالح البوليساريو، لكن برنامج حضوره تغير في آخر لحظة لأسباب مجهولة رفض المسؤولون بالبلدية وضع تفسير لها .