مازالت قضية نقل مقر القنصلية المغربية من مدينة بولونيا إلى مدينة فلورنسا، تثير الكثير من الجدل في صفوف المهاجرين المغاربة بإيطاليا.وقالت مصادر جمعوية، ل"المغربية"، إن هناك استياء كبيرا لدى عموم المقيمين في مدينة بلونيا، والمدن المجاورة، من القرار القاضي بنقل مقر القنصلية إلى فلورنسا، مضيفة أن هناك إصرارا كبيرا من لدن أعضاء "التجمع الديمقراطي للجمعيات المغربية" بإيطاليا على عدم تنفيذ هذا القرار، كما ظهر ذلك خلال وقفة احتجاج، نظمت في نونبر الماضي. وأوضحت المصادر نفسها أنه، رغم الاحتجاجات الكثيرة لعدد من الجمعويين على هذا القرار، لم يتوصلوا بأي رد رسمي من قبل المسؤولين عن أحوال الجالية في هذا البلد. وتنوي بعض الجمعيات بعث مراسلة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين للتدخل لوقف القرار، معتبرة أنه "غير موضوعي، ولا يراعي مصلحة مهاجري المنطقة". ويقول المحتجون إنهم سيواصلون طرق جميع الأبواب لإعادة النظر في هذا القرار. وللإشارة، يوجد في جهة "إيمليا رومانيا" ما يقارب 130 ألف مهاجر مغربي، وتعد من أغنى الجهات في إيطاليا، وتعتبر الجهة المفضلة لمجموعة من المهاجرين المغاربة، لكثرة فرص الشغل فيها.