اتهمت عشرات الهيئات والجمعيات المغربية بهولندا القنصل العام ب دين بوش (أ- ب) بالعنصرية وإقصاء الكفاءات المغربية وعدم احترام مشاعر المغاربة هناك نساء ورجالا، ووجهت في هذا الصدد العديد من الرسائل والعرائض إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالرباط توصلت التجديد بنسخ منها. وفي هذا الصدد استنكرت22 هيئة، في رسالة احتجاج موجهة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ما وصفته ب التصرفات العنصرية واللامسؤولة التي قام بها السيد القنصل العام بدين بوش، والمتجلية بوضوح في إقصائه لأهم وأبرز الأطر النشيطة وعلى رأسهم السيد محمد بوضيل، المستشار الاجتماعي والقنصل العام المساعد، الذي كنا نجده دائما وأبدا يقدم خدمات جد مرضية وبكل شفافية ونزاهة لصالح الجالية المغربية، وأضافت الرسالة أن القنصل العام أقدم في بداية شهر فبراير2005 على جعل المرحاض، الذي كان مخصصا للموظفين، بما فيهم القنصل العام والضيوف الهولنديين، الذين يزورون القنصلية العامة مرحاضا خاصا لنفسه وحده ويدفع من ثم الموظفين والضيوف إلى استعمال المرحاض، الذي كان مخصصا للنساء لأكثر من 15 سنة، أي منذ تاريخ افتتاح المركز القنصلي، إذ بات يتوافد على المرحاض الواحد- كما أشارت إلى ذلك رسالة موجهة من رئيس جمعية المؤسسات التعليمية ومؤسسات نقل الأطفال بهولندا- أكثر من 50 ألف رجل وامرأة؟
ونبهت الجمعيات على أن ما ذكرته سالفا من تصرفات القنصل العام خلق استياء وسخطا كبيرين لدى الجالية المغربية، معتبرة ذلك إهانة واستهزاء وعملا استفزازيا في حقها، مما أحدث هزات عنيفة لدى كل فعاليات وممثلي الجالية المغربية، التي شعرت أن هذا الشخص لم يحترم مشاعرها ومشاعر نسائها وبناتها توضح الرسالة.
وطالبت الجمعيات وزير الشؤون الخارجية والتعاون بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن تتفاقم الأمور ويصعب التحكم فيها لا من قريب ولا من بعيد، ولوحت في هذا الإطار بكون جهات تطالب وتلح بالقيام بتظاهرات واعتصامات أمام مقر القنصلية العامة بدين بوش، لكن هذا الجمعيات- تؤكد الرسالة- تقاوم ذلك لكونها تعلم أن هذا الأمرسيفتح لا محالة المجال أمام الإعلام الأجنبي وهو ما قد يسيء إلى سمعة وطننا العزيز بالخارج.
نقيب التجار المغاربة بمدينة إين دوفن والمدن المجاورة لها استنكر من جهته في رسالة موجهة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون تصرفات القنصل، وقال في غضون ذلك إن القنصل العام يقصي ويبعد الأطر المغربية التي بعثها المغرب لخدمة الجالية المغربية ويعوضها بكتاب محليين لا تكوين ولا تجربة تسمح لهم بخدمة قضايا الجالية المغربية ومصالح المغرب بهذه المنطقة.
وأشار النقيب إلى أن القنصل عمد خلال السنة الماضية إلى إبعاد نائبة القنصل، لأسباب لا يمكن لا للجالية المغربية ولا لغيرها قبولها.
وهدد النقيب في ختام رسالته باللجوء إلى القيام بمظاهرات واعتصامات أمام مقر القنصلية العامة بدين بوش ومقاطعة هذه القنصلية إذا لم يسمع في القريب العاجل إلى صرخاتنا وصرخات أمهاتنا ونسائنا وبناتنا.
بوسعودي التجاني، الرئيس السابق لجمعية مسجد الرحمن بأين دوفن وإحدى الجمعيات الموقعة على رسائل الاحتجاج، أكد في تصريح ل التجديد أن ثمة سوء تفاهم كبير بين القنصل العام والقنصل العام المساعد أدى بالأول إلى ممارسة نوع من العنصرية في حق الثاني الذي ينحدر من منطقة الريف، مشيرا في هذا الإطار إلى أن 98 بالمائة من المغاربة القاطنين بدين بوش يتحدثون الأمازيغية، لكنه لم ينف في تصريحه أن اعتراضاتهم على القنصل انبنت على ما سمعوه من القنصل المساعد فقط.
ورغم الاتصالات الهاتفية المتكررة التي قامت بها التجديد لمعرفة رأي القنصل إلا أنها لم تظفر بأي جواب.