تم أخيرا تعيين قنصل عام جديد لإسبانيابالناظور، خوان مارتينيز كاتانيو، عوض القنصل السابق فرناندو سانشيز راو الذي توقف عن ممارسة مهامه منذ 31 ديسمبر الماضي لأسباب صحية. وأبدى القنصل الإسباني استعداده للتعاون مع الفاعلين المحليين لتقوية العلاقة الوطيدة التي تجمع البلدين، وأضاف في تصريح صحفي بأن المناطق الحدودية تكون حساسة جدا، الشيء الذي يستوجب تعاملا خاصا يخدم المصالح المشتركة. وقد شهدت القنصلية الإسبانية بالناظور فراغا كبيرا منذ ما يقرب من شهرين، تجلى في التخبط الكبير الذي طبع التسيير الإداري الداخلي. وفي هذا الصدد أفاد مصدر من داخل القنصلية لالتجديد بأن القرارات الحاسمة لا يجرؤ أحد على اتخاذها في غياب القنصل العام، الشيء الذي أحدث ارتباكا في التسيير الداخلي، كما أحدث فوضى بالقنصلية وخارجها. وأضاف متحدثا عن بعض الخروقات: ظهرت سلوكات عنصرية لبعض الموظفين ضد المغاربة فتحوا بابا للسماسرة من أجل التصديق على الوثائق وإيداع الوثائق على حساب آخرين، وهو ما عجل خ برأيه - بتعيين قنصل جديد بدل انتظار تماثل القنصل السابق للشفاء، خصوصا بعد تنامي الاحتجاجات ضد الممارسات غير المقبولة داخل القنصلية. وكانت لجنة أسمت نفسها بلجنة الدفاع عن كرامة المغاربة قد وزعت بلاغا توصلت التجديد بنسخة منه، دعت فيه كافة الفاعلين إلى المشاركة في مسيرة احتجاجية انطلاقا من عمالة الناظور إلى مقر القنصلية الإسبانية بالناظور، على ما اعتبروه ممارسات عنصرية تصدر باستمرار من موظفين معروفين بعدائهما للمغاربة. واستبشر عموم المواطنين، خصوصا المتعاملين باستمرار مع إدارة القنصلية، خيرا بتعيين القنصل الجديد، وقال س،ا في تصريح لالتجديد إن تعيين القنصل سيجعل حدا للممارسات العنصرية الصادرة من قبل الموظفين، كما سيجعل حدا للفوضى التي طبعت مرحلة غياب القنصل السابق، خصوصا بعدما صرح القنصل الجديد بنيته في التعاون مع الآخرين. وعلمت التجديد بأن بعض الجمعيات بالناظور وجهت برقية تهنئة للقنصل العام لتهنئته على المنصب الجديد، تتضمن الإشارة إلى أهمية التعاون من أجل تحسين المعاملات وتسهيلها مع الوافدين من المغاربة أفرادا وجمعيات. خوان كاتانيو الذي سبق أن شغل مهمة قنصل عام بالناظور من 1989 إلى 1993 كان يعمل قبل عودته إلى المنصب سفيرا فوق العادة بالخارجية الإسبانية لإتفاقية الأنتراكتيك. من مواليد 12 أكتوبر 1948 بمدريد خوان كاتانيو، حاصل على الإجازة في القانون، والتحق بالسلك الديبلوماسي الإسباني سنة ,1974 سبق له الاشتغال بالسفارة الإسبانية بالعراق والإكوادور وألمانيا وسويسرا، كما سبق أن شغل مهام مساعد مدير البروتوكول بالخارجية وقنصلا عاما بتطوان ومساعدا أول لسفير إسبانيا باليابان، وفي 2003 عين مديرا للإدارة التقنية بوزارة الخارجية.