تم صباح الإثنين 18 يناير تعيين قنصل عام جديد لإسبانيابالناظور، خوان مارتينيز كاتانيو عوض القنصل السابق فرناندو سانشيز راو الذي توقف عن ممارسة مهامه منذ 31 ديسمبر الماضي لأسباب صحية. و أبدى القنصل الإسباني استعداده للتعاون مع الفاعلين المحليين لتقوية العلاقة الوطيدة التي تجمع البلدين ، و قال في تصريح صحفي بأن المناطق الحدودية تكون حساسة جدا ، الشيء الذي يستوجب تعاملا خاصا يخدم المصالح المشتركة. و قد شهدت القنصلية الاسبانية بالناظور فراغا كبيرا منذ ما يقرب من شهرين ، تجلى في التخبط الكبير الذي طبع التسيير الإداري الداخلي . و في هذا الصدد أفاد مصدر من داخل القنصلية بأن القرارات الحاسمة لا يجرؤ أحد على اتخاذها في غياب القنصل العام الشيء الذي خلق ارتباكا في التسيير الداخلي ، كما خلق فوضى بالقنصلية وخارجها. و أضاف متحدثا عن بعض الخروقات " ظهرت سلوكات عنصرية لبعض الموظفين ضد المغاربة فتحوا بابا للسماسرة من أجل التصديق على الوثائق و إيداع الوثائق على حساب آخرين ، و هو ما عجل – برأيه- تعيين قنصل جديد بدل انتظار تماثل القنصل السابق للشفاء خصوصا بعد تنامي الاحتجاجات ضد الممارسات غير المقبولة داخل القنصلية. و كانت لجنة أسمت نفسها ب"لجنة الدفاع عن كرامة المغاربة" قد وزعت بلاغا دعت فيه كافة الفاعلين إلى المشاركة في مسيرة اختجاجية انطلاقا من عمالة الناظور إلى مقر القنصلية الاسبانية بالناظور ، علة ما اعتبروه ممارسات عنصرية تصدر باستمرار من موظفين معروفين بعدائهما للمغاربة. و استبشر عموم المواطنين خصوصا المتعاملين باستمرار مع ادارة القنصلية خيرا بتعيين القنصل الجديد و قال "س،ا" في تصريح إن تعيين القنصل سيجعل حدا للممارسات العنصرية الصادرة من قبل الموظفين كما سيجعل حدا للفوضى التي طبعت مرحلة غياب القنصل السابق ، خصوصا بعدما صرح القنصل الجديد بنيته في التعاون من الأخرين. وعلمت " بأن بعض الجمعيات بالناظور وجهت برقية تهنئة للقنصل العام لتهنئته على المنصب الجديد تتضمن الإشارة إلى أهمية التعاون من أجل تحسين المعاملات وتسهيلها مع الوافدين من المغاربة أفرادا و جمعيات. خوان كاتانيو الذي سبق و شغل مهمة قنصل عام بالناظور من 1989 إلى 1993 كان يعمل قبل عودته للمنصب كسفير فوق العادة بالخارجية الإسبانية لإتفاقية الأنتراكتيك . من مواليد 12 أكتوبر 1948 بمدريد خوان كاتانيو حاصل على الإجازة في القانون و التحق بالسلك الديبلوماسي الإسباني سنة 1974، سبق له الإشتغال بالسفارة الإسبانية بالعراق و الإكوادور و ألمانيا و سويسرا كما سبق و شغل مهام مساعد مدير البروتوكول بالخارجية و قنصلا عاما بتطوان و مساعدا أولا لسفير إسبانيا باليابان و في 2003 عين مديرا للإدارة التقنية بوزارة الخارجية.