علمت "المغربية" أن وزارة الخارجية الإسبانية عينت، أخيرا، قنصلا جديدا على رأس القنصلية العامة الإسبانية بالناظور.وأشارت مصادر مطلعة إلى أن القنصل الجديد، خوان مارتينيس كاتنيو، الذي عوض القنصل السابق، فرناندو سانتشيس راو، سبق له أن شغل مهمة قنصل عام بالناظور، خلال الفترة بين 1989 و1993. وأوضحت المصادر ذاتها أن استراتيجية وزارة الخارجية الإسبانية تنحو في اتجاه اختيار دبلوماسيين ذوي خبرة طويلة، للإشراف على القنصلية الإسبانية بالناظور، الأمر الذي يوضح الأهمية الاستراتيجية، التي تحظى بها المنطقة في الأجندة الإسبانية. ويعتبر هذا التغيير في القنصلية الإسبانية بالناظور الأول من نوعه، بعد طرد عميل المخابرات الإسبانية بالقنصلية المذكورة، في مارس الماضي. وذكرت مصادر مطلعة أن القنصل الإسباني الجديد بالناظور، الذي سبق أن شغل منصب سفير فوق العادة بالخارجية الإسبانية لاتفاقية القطب الجنوبي، سيواصل "منهجية الاشتغال، التي كان ينهجها سلفه، من خلال توطيد العلاقات مع كافة الفاعلين المحليين بالنفوذ الترابي للقنصلية الإسبانية بالناظور، الممتد من الحسيمة إلى فكيك". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مجموعة من الهيئات الجمعوية بالناظور عملت على توجيه رسائل التهنئة والترحيب إلى القنصل الإسباني، مع الدعوة إلى التعاون، في إطار علاقات حسن الجوار، التي تربط المغرب بإسبانيا. ويعول مجموعة من المتتبعين على القنصل الجديد، لإعطاء نفس للتعاون المغربي الإسباني على مستوى منطقة الريف، نظرا للتجربة الكبيرة للدبلوماسي الإسباني، المزداد في 12 أكتوبر 1948 بمدريد، والحاصل على الإجازة في القانون، والذي التحق بالسلك الدبلوماسي الإسباني سنة 1974، وسبق له الاشتغال بالسفارات الإسبانية في العراق، والإكوادور، وألمانيا، وسويسرا، كما شغل مهام مساعد مدير البروتوكول بالخارجية، وقنصلا عاما بتطوان، ومساعدا أول لسفير إسبانيا باليابان، قبل أن يعين، في 2003، مديرا للإدارة التقنية بوزارة الخارجية. تجدر الإشارة إلى أن منطقة الريف تحظى بالأهمية لحكومة مدريد، لأسباب تاريخية وللوضعيةالجيواستراتيجية، من خلال محاذاتها لمدينة مليلية المحتلة.