تتطلع الفنانة التشكيلية المغربية، شريفة الحمري، إلى دخول موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، بإنجاز أصغر لوحة تشكيلية في تحد لقوانين المساحة والزمن.وتعتزم الفنانة المغربية، التي رسمت العديد من اللوحات متناهية الصغر، رسم لوحة مساحتها مليمتر مربع واحد، لتكون الأصغر في العالم. وأبرزت الحمري، في حديث إلى "المغربية"، أن أول لوحة صغيرة رسمتها كانت مساحتها 4 مليمترات على 5 مليمترات، سنة 2000، ما دفع بها إلى محاولة تصغير لوحاتها تدريجيا، حتى تفوقت في إنجاز بمساحة مليمتر ونصف المليمتر، ثم واصلت رفع التحدي، لتصل إلى رسم لوحة بمساحة مليمتر واحد. وأكدت الحمري أنها تحدت في عملها الجديد مجموعة من العوامل، منها الزمن، وحجم اللوحة، والمرض، مبرزة أن هذا التحدي رفعته بهدف إبراز القدرات الفنية المغربية. وتضم اللوحة عينا بشرية، وهو الرمز الذي رفعته تحديا لمرضها. كما رسمت لوحات أخرى مماثلة تحمل عبارات ذات دلالات إسلامية، وأخرى تضم العلم الوطني. وأبرزت الحمري أن اللوحات الجديدة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ما يتطلب من مشاهديها الاعتماد على آلة المكبر لرؤيتها. مقابل ذلك، تطلب الحمري من المسؤولين عن الشأن بالشأن الثقافي مساعدتها على إيصال عملها إلى العالمية، خاصة بعد رد المسؤولين عن موسوعة غينيس على طلبها، المتعلق بالتكفل بإقامة وفد الموسوعة في المغرب، الذي ستوكل إليه مهمة الإشراف على معاينة الأعمال، مبرزة أن عملها يعد الوحيد في العالم، الذي يراعي هذه الشروط. وقدمت الفنانة التشكيلية شريفة الحمري مئات اللوحات بتعبيرات تشكيلية مختلفة وتيمات متنوعة، لكن الأقرب إليها هو لوحة "الألفية". كما اشتهرت من خلال تنشيطها لفقرات برنامج الأطفال الشهير، الذي كانت تقدمه القناة الأولى في وقت سابق، باسم "القناة الصغيرة"، إضافة إلى مشاركتها في بعض حلقات السلسلة التلفزيونية "من دار لدار"، للمخرج عبد الرحيم ملين. يذكر أن الفنان التشكيلي التونسي، محمد بوشوشة، حاول دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال إنجازه لوحة تشكيلية اعتبرها الأصغر في العالم، إذ رسم عددا من اللوحات الانطباعية، لا يمكن مشاهدتها إلا باستعمال عدسة مكبرة. ويبلغ مقاس أصغر لوحة في تشكيلة بوشوشة الجديدة 3 مليمترات على 5 مليمترات.